اتجهت الجزائر خلال السنوات الأخيرةنحو إتباع خطة منهجية للقضاء على الأمية أو حتى التقليل منها بعدما بلغ عدد الأميين بها ستة (6) ملايين أمي سكيكدة لوحدها وصل عدد الأميين بها إلى نحو 17 ألف أمي أي بنسبة 21.3 بالمائة من سكان الولاية التي كغيرها من الولايات تملك ملحقة لمحو الأمية تسعى إلى تحقيق هدف محاصرة الأمية بالوسائل المتاحة لاسيما بالاستفادة من الأيادي المؤهلة في إطار سياسة التشغيل حيث بلغ عدد العقود المبرمة معهم للسنة الدراسية 2009/2010 888 عقدا ،555 منها من الديوان الوطني لمحو الأمية و315 عقد تابعا لمديرية التشغيل بسكيكدة ويؤطر العاملين بهذا البرنامج 38017عاملا ولقي برنامج محاربة الأمية ، استجابة كبيرة لدى الجنسين ومن مختلف الأعمار متحدين ما كان يدخل سابقا ضمن العادات والتقاليد لكن مع تحضر المجتمع أصبحت النساء الماكثات في البيت يملكن الرغبة في التعلم على الأقل حسب تصريح العديد منهن لتسهيل قراءة القرآن وحفظه وساهمت العديد من الجمعيات في محاربة الأمية بفتحها لأقسام التدريس وبحكم قربها من المواطنين تمكنت من اجتذاب أعداد لا بأس بها من الرجال والنساء وأثبتت جولة لآخر ساعة عبر بعض مناطق الولاية فعالية دروس محو الأمية التي حولت نساء كن يجهلن كيفية حمل القلم إلى نساء متمكنات من الحروف الأبجدية مع وجود حالات لنساء تفوقن وأضحين خلال موسمين دراسيين بارعات في قراءة المصحف وكذا الجرائد ورغم مجهودات ملحقة محو الأمية وكذا بعض الجمعيات وحتى وزارة التربية التي وصلت إلى حد المطالبة بمعاقبة الأولياء في حالة عدم التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة في سن السادسة إلا أن الواضح وجود تجاوزات كثيرة داخل المجتمع بسكيكدة لعزوف بعض الأولياء عن تسجيل أبنائهم بالمدارس ر غم إقامتهم بالقرب من الهياكل التربوية وقد يرجع هذا أساسا إلى عقلية بالية لا تعتقد بأهمية التعليم لاسيما بالنسبة للإناث حيث ذكرت عدة جهات وجود عائلات تدرس الذكور في حين ترفض تعليم البنات والنتيجة وجود فتيات في عمر 14 و15 أميات وفي لقاء سابق بالصحافة أكد الكاتب العام لمديرية التربية بسكيكدة أن مدراء المدارس اتبعوا أسلوب طرق الأبواب لتسجيل الأطفال في سن ست سنوات ،ورغم أن الأدوات الدراسية مجانية ورغم مجهودات الدولة اتضح أن المشكلة هي مشكلة “وعي” مما يلزم بتكثيف حملات التوعية والتحسيس بأهمية التعليم لاسيما مع التطور الحاصل بالمجتمعات والتأكيد على أن حمل عجوز في السبعين أو الثمانين من عمرها لكتاب مدرسي والقراءة به بعدما كانت أمية أجمل صورة يمكن أن يشاهدها المرء كونها تعبر عن أمل إرادة و رغبة على الأقل حسب بعض النساء في التمكن من قراءة لافتة الأطباء