تنطلق غدا الثلاثاء بحضور كبير ولافت من قبل الزعماء العرب تزامنا مع احتفال الجزائر بذكرى الفاتح نوفمبر المجيدة أشغال القمة العربية ال31 وسط أجواء تنظيمية غير مسبوقة والتي تستضيفها الجزائر يومي الأول والثاني من شهر نوفمبر الجاري وذلك بمقر المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، تحت شعار "قمة لمّ الشمل" والتي ستبحث عددا من مشاريع القرارات التي تعكس إرادة عربية مجددة من أجل العمل على تصفية الخلافات واستعادة الهدوء وصولا إلى تحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية ومنها سينبطق عنها قرارات جريئة بروح عربية توافقية . وتوالت منذ عشية انعقاد القمة توافد الوفود العربية على مطار الجزائر الدولي للمشاركة في القمة العربية بالجزائر حيث استقبل الرئيس تبون كل من رئيس الاتحاد الإفريقي ماكي سال ضيف شرف القمة العربية رئيس جمهورية القمر المتحدة عثماني غزالي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، بالإضافة إلى رئيس دولة فلسطين محمود عباس هذا وقام الرئيس تبون باستقبال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد علي العليمي، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان. كما استقبل الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن كل من ممثل سلطنة عمان أسعد بن طارق آل سعيد نائب الوزراء للشؤون والعلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لملك البحرين محمد بن مبارك آل خليفة، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. ويتوقع مراقبون أن تحقق قمة الجزائر نتائج اقتصادية باهرة على غرار ماقاله الوزير المفوض" محمد خير عبد القادر" مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية الذي توقع اتخاذ ثلاثة قرارات اقتصادية هامة مرتقبة في قمة الجزائر. في تصريحات خاصة عشية افتتاح القمة العربية ال 31 على مستوى القادة اليوم الثلاثاء بالجزائر لاحظ السوداني محمد خير عبد القادر أنّ الأمن الغذائي العربي يصطدم بعدّة مشكلات أجّجتها جائحة كورونا والتغيرات المناخية والحرب الروسية الأوكرانية في أكبر منطقة منتجة يستورد منها العالم العربي كثير من مدخراته الغذائية لذلك جرى تخصيص مساحة لهذه التراتيب في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية ال 31 وتمّ التوافق على قرارات مثل التكامل الزراعي والتعاون العربي وانتهاءً بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي وكلها تزيد فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين الدول العربية خاصة الغلال والزيوت والسكريات والمنتجات الحيوانية خاصة اللحوم الحمراء والبيضاء لذلك ستساهم قمة الجزائر مساهمة فاعلة في التعاون الإقليمي تعضيداً للأعمال القُطرية.وأضاف محمد خير عبد القادر: "نأمل أن تكون هناك ترتيبات وتدابير تنهض بها المنظمة العربية للزراعة وسائر المنظمات المعنية بالأمن الغذائي في كيفية إنفاذ ما سيتوصّل إليه القادة العرب".