ما زال الجميع ينتظر الجديد بخصوص المدرب الذي سيشرف على حظوظ المنتخب الوطني الجزائري فيما هو قادم من منافسات و على رأسها التصفيات المؤهلة إلى كاس أمم إفريقيا 2012 ، و مازال الناخب الوطني رابح سعدان لم يمنح قراره الأخير للاتحادية الجزائرية لكرة القدم حيث مازال يفكر بجدية في الأمر و ما زالت الفاف تنتظر قرار سعدان و في نفس الوقت تكثف تحركاتها هنا و هناك من اجل الاتصال ببعض المدربين الذين قد يشرف احدهم على العارضة الفنية للخضر في حال رفض المدرب سعدان مواصلة المشوار مع رفقاء كريم زياني ، و قد كشفت أمس مصادر مقربة من المدرب الوطني رابح سعدان بان هذا الأخير متخوف جدا من عواقب القبول بالتجديد كمدرب للمنتخب الوطني الجزائري ، و هو الأمر الذي جعله ربما يطلب بعض الشروط ، و الشروط التي يبدو أن سعدان سيطلبها ليست شروط مادية أو شروط تتعلق ببنود العقد و إنما هي شروط ميدانية و شروط متعلقة بظروف العمل حيث استاء المدرب الوطني رابح سعدان كثيرا من التدخل في طريقة عمله في الآونة الأخيرة من طرف الكثيرين وهو الأمر الذي أزعجه كثيرا لكنه في نفس الوقت كتم ذلك و لم يرد أن يكشف عنه علنا لوسائل الإعلام في البداية لم يكن احد يتدخل في صلاحياته و النتائج كانت جيدة و أكد الناخب الوطني رابح سعدان بأنه في البداية و بالضبط في بداية تصفيات الدور الثالث و الأخير الخاصة بكاسي أمم إفريقيا و العالم و التي انطلت في مارس 2009 لم يكن احد مهتما بالفريق الجزائري و كان الطاقم الفني بقيادة المدرب سعدان وحده المتحكم في أمور التشكيلة حيث كان يحددها بالكيفية التي يشاء و يقحم من يشاء و يبعد من يراه لا يستحق اللعب ، و سارت الأمور على ذلك إلى غاية تحقيق التأهل إلى كاس العالم من ارض السودان بعد 24 سنة من الغياب و أمام المنتخب المصري بطل إفريقيا في الطبعات الثلاث الماضية ، لكن الأمور بدأت تتغير ابتداءا من تحضيرات كاس أمم إفريقيا في جانفي الماضي أين بدا الجميع يتكلم عن طريقة تدريب سعدان كما انتقد بشدة من طرف الصحافة الجزائرية ، و بدأ الكثيرون يحاولون التأثير عليه من خلال محاولة إقناعه باستدعاء لاعبين دون لاعبين آخرين و أيضا إبعاد لاعبين دون آخرين من التشكيلة الوطنية ، ليبلغ الأمر ذروته خلال كاس العالم أين أصبح المدرب سعدان لا يقرر هو بالكيفية التي يرغب فيها نتيجة للضغط الجماهيري و الإعلامي الرهيب الذي صار مفروضا عليه و من جهة أخرى فان الناخب الوطني رابح سعدان لا يريد أن يترك المنتخب الذي بناه منذ البداية و اختار لاعبيه و حقق معه التأهل إلى كاسي إفريقي و العالم