يبدو أن كرة القدم النيجيرية قد دخلت بالفعل في نفق مظلم أول أمس عندما أعلن رئيس البلاد جودلاك جوناثان استبعاد جميع منتخبات البلاد من المشاركة في جميع البطولات الدولية لمدة عامين عقب مشاركة المنتخب الأول المخيبة للآمال في بطولة كأس العالم 2010 الحالية بجنوب أفريقيا . وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة النيجيرية إيما نيبورو عن قرار الاستبعاد كما أمر جوناثان بإعادة تنظيم هيكل كرة القدم بالبلاد بناء على توصيات مجموعة المهام الخاصة الرئاسية لبطولة كأس العالم 2010 والتي أشارت في تقريرها إلى وجود إهدار هائل للمال العام خلال بطولة جنوب أفريقيا وبهذه القرارات لن يشارك منتخبا نيجيريا للسيدات في بطولتي كأس العالم تحت 20 عاما وتحت 17 عاما في ألمانيا وترينيداد وتوباجو في جويلية الجاري وأوت المقبل على الترتيب كما ستغيب نيجيريا عن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 2012 والتي كان من المقرر أن يبدأ مشوارها فيها أمام مدغشقر في سبتمبر المقبل . وصرح مسؤول باتحاد الكرة النيجيري لوكالة الأنباء الألمانية قائلا: لا يمكننا اتخاذ أي تصرف بناء على ما رددته وسائل الإعلام ، إننا نتوقع اتصالا رسميا من السلطات المعنية قبل أن نعلن عن موقفنا من هذه القرارات كما أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أنه لم يصله أي إخطار رسمي بهذه القرارات ولكنه شدد على أن موقف الفيفا بشكل عام من التدخل السياسي في كرة القدم معروف تماما وكان رئيس مجموعة المهام الخاصة الرئاسية لكأس العالم 2010 روتيمي أمايتشي قد وبخ إدارة كرة القدم في نيجيريا حيث اتهمها بأنها وراء فشل البلاد في مونديال 2010 وطلبت الحكومة النيجيرية بعدها من الفيفا السماح لها بتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شئون كرة القدم بالبلاد بما أن فترة ولاية ساني لولو رئيس اتحاد الكرة النيجيري ومجلس إدارته قد انتهت وفشلت نيجيريا في اجتياز دور المجموعات بمونديال جنوب إفريقيا الحالي لتنهي مشوارها بالبطولة باحتلال المركز الأخير في المجموعة الثانية بعد خسارتها أمام الأرجنتين واليونان وتعادلها مع كوريا الجنوبية وكان السكرتير العام للفيفا ، جيروم فالكه ، قد بعث خطابا لاتحاد الكرة النيجيري في الأسبوع الماضي يحذره من استبعاد نيجيريا من البطولات الدولية إذا رأى الفيفا أي تدخل حكومي في إدارة كرة القدم بالبلاد واشتكى اتحاد الكرة النيجيري في وقت سابق للفيفا من التدخل الحكومي المباشر في شؤونه