افتتحت فجر أمس مباريات البطولة الودية التي ينظمها نادي “سيدني أف. سي” في ملعبه بأستراليا والتي شاركت فيها أيضا إلى جانب الفريق المنظم، كل من “أيك أثينا، “غلاسغو رينجرز” و”بلاكبيرن روفرز”، ولعب “رينجرز” أمام “بلاكبيرن” في افتتاح البطولة، حيث تفوق رفقاء مجيد بوڤرة في المواجهة بنتيجة (2-1)، فيما سحق “أيك” النادي المُضيف “سيدني” بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في اللقاء الثاني، والذي غاب عنه الدولي الآخر رفيق زهير جبور، فيما كان بوڤرة قد شارك أساسيا وترك مكانه في المباراة الأولى. جبور غائب بسبب عدم جاهزيته البدنية شهدت المواجهة بين “أيك أثينا“ و”سيدني” مهرجانا من الأهداف، حيث تفوق الفريق اليوناني بنتيجة (5-3)، وسجل أهداف “أيك” كل من “ليوناردو” (د30)، “إسماعيل بلانكو” (د37)، “ليباروبولوس” (د60)، “إغناسيو سكوكو” (د74) و”بانتيليس كافيس” (د77)، ولم يُشارك الدولي الجزائري رفيق جبور في أي دقيقة من هذه المباراة، إذ كان غائبا تماما عن قائمة فريقه، وذلك بسبب عدم جاهزيته البدنية للمشاركة، وهو العائد قبل أسبوع فقط إلى تدريبات “أيك”، عندما حضر مباشرة إلى تربص النمسا قبل التنقل إلى أستراليا. مدرب “أيك” يشرح أسباب عدم اعتماده على جبور من جانبها، تطرقت الصحافة اليونانية للحديث مع “دوسان باجيفيتش” مدرب “أيك أثينا” حول اللاعب الجزائري إثر المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، وعن سبب غياب “المحارب” -كما يُلقب في اليونان-، أكد المدرب الصربي بأنّ جبور وزميله السنغالي “بابا بوبا ديوب” ليسا على استعداد للمشاركة، في انتظار اكتمال جاهزيتهما البدنية خلال الأيام القادمة، وكان جبور قد تدرب لأول مرة مع المجموعة أول أمس السبت، وفي سياق آخر، رفض “باجيفيتش” التعليق حول مستقبل مهاجم المنتخب الوطني مع “أيك”، وقال إنّ قرار بقائه بيد رئيس الفريق “الأصفر والأسود”. بوڤرة حاضر في 65 دقيقة ويفوز على “بلاكبيرن” وفي مباراة أخرى، لُعبت أيضا فجر الأمس، فاز “غلاسغو رينجرز” على “بلاكبيرن” بنتيجة (2-1)، وتقدم الفريق الاسكتلندي على مرتين عن طريق الأمريكي “موريس إيدو” (د10) والمهاجم “كيني ميلار” (د44)، منهيا المرحلة الأولى بثنائية نظيفة، قبل أن يُقلص الإنجليز النتيجة في (د65) عن طريق الإيرلندي “دان”، وشارك الدولي مجيد بوڤرة أساسيا في هذه المواجهة، إلاّ أنه لم يتمكن من إنهاء كامل دقائقها، حيث ترك مكانه لزميله “بيري” مباشرة بعد تسجيل هدف “بلاكبيرن”، وذلك بسبب التعب الذي نال منه، جراء عودته منذ فترة قصيرة فقط إلى تحضيرات الموسم الجديد. لعب مدافعا أيمن وتألق في منصبه الجديد يبدو أنّ الأداء الهجومي الراقي الذي عود به بوڤرة جماهير فريقه في الموسمين الأخيرين، جعل المدرب “والتر سميث” يُفكر في منحه دورا هجوميا أكبر، فقام بتغيير منصب “ماجيك” أمس وأشركه كمدافع أيمن صريح على غير العادة، وهو الذي تعود على اللعب في محور الدفاع رفقة المخضرم “دافيد واير”، ولعب إلى جانب الأخير “ويبستر”، فيما تحول “برادفوت” إلى الجانب الأيسر، وحسب تقارير المباراة، فإنّ الدولي الجزائري أظهر مستوى كبيرا أمام “بلاكبيرن”، وقام بواجبه على أكمل وجه. بوڤرة: “أنا لا ألعب مدافعا أيمن مع الجزائر” كانت تقارير اسكتلندية قد علقت على قرار “سميث” بتحويل بوڤرة إلى الجانب الأيمن، بالتأكيد على أنّ الدولي الجزائري متعود على اللعب في هذا المنصب مع منتخب بلاده، إلاّ أنّ هذه التقارير مخطئة في اعتقادها، لأنّ طريقة “الخضر” (3-5-2) تعتمد على ثلاثة محوريين، وهو ما جعل “ماجيك” يميل على الجهة اليمنى لكن ليس مدافعا أيمن، هذا ما كشفه أيضا نجم “رينجرز” عند حديثه للموقع الرسمي للنادي عبر الأنترنت، حيث قال: “الناس يعتقدون أنني ألعب في مركز ظهير أيمن مع الجزائر، ولكنني في الواقع ألعب على الجهة اليمنى من دفاع مشكل من ثلاثة لاعبين ”. “كانت تجربة جديدة وسوف ألعب أين يُريدني المدرب“ هذه التجربة كانت مفيدة بالنسبة لمدافع “الخضر”، والذي أشار إلى أنه يحترم قرارات “والتر سميث” الذي فضل إقحامه في هذا المنصب غير المتعود عليه، وتابع بوڤرة حديثه عن هذه التجربة، حيث قال: “المنصب الذي لعبت فيه كان مختلفا تماما، لكن كان قرار المدرب أن ألعب هناك”، ويبدو أنّ بوڤرة لا يُعارض إمكانية مواصلته اللعب في المنصب الجديد خلال اللقاءات القادمة، فيما علق على قرار مدرب “رينجرز”، قائلا: “إذا كان يقول لي ذلك ليشركني حيث يريدني، هذا ما سوف أقوم به، إنه ليس منصبي، لذلك كانت تجربة جديدة تماما بالنسبة لي”. “هذه البطولة ستكون أفضل طريقة للاستعداد لرابطة الأبطال الأوروبية” وبخصوص الفوز المحقق في أول مباراة، ثمن “ماجيك” هذه النتيجة مؤكدا بأنّ الفوز كان جيدا لأنه تحقق أمام فريق من البطولة الإنجليزية الممتازة، فيما أشار إلى بقية المشوار، وقال: “الآن ما زال لدينا مبارتين أمام سيدني وأيك أثينا اللذين يملكان أسلوبين مختلفين في كرة القدم”، وكشف بوڤرة بأنّ هذه البطولة ستكون أفضل طريقة للاستعداد لمنافسة رابطة الأبطال الأوروبية الموسم المقبل، وتابع: “أمر جيد بالنسبة لنا أن تكون هناك أساليب مختلفة لأنها سوف تساعدنا على التحضير لرابطة أبطال أوروبا”، واختتم قائلا: “من المفيد لنا أن نذهب إلى مكان بعيد مثل هذا ونلعب مع فرق مختلفة لأنه يُتيح لنا منبرا للمستقبل”.