أسفر شجار نشب بين 3 أشقّاء وشاب في العشرينيات من عمره عن حدوث عاهة مستديمة لهذا الأخير الذي تعرّض لإصابات بليغة جرّاء الإعتداء الوحشي الذي طاله في حي سيدي سالم التابع لبلديّة البوني وكشف الضحية أمام عناصر الضبطية القضائية أن الإخوة الثلاثة انهالوا عليه بالضرب بواسطة خناجر وأسلحة بيضاء ممّا استدعى نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة أين تمّ بتر اصبع يده اليسرى فيما تضرّرت بقيّت أصابعه جرّاء الضربات التي استهدفت يده ومختلف أنحاء جسده، وفي سياق متّصل فقد مثل صبيحة اليوم المتّهمون في القضيّة أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء عنابة من أجل متابعتهم بالتهمة المنسوبة إليهم والمتمثّلة في ارتكابهم جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى إحداث عاهة مستديمة مع سبق الإصرار، ويتعلق الأمر بكل من المسمى "ب.س.م"، "ب.س.ه" و"ب.س.أ" المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و24 سنة الذين تمّ تقديمهم أمام العدالة ليلتمس ضدّهم ممثّل الحقّ العام لدى النيابة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، قبل أن تسلّط هيئة محكمة الجنايات في حقّ المتهم الرئيسي "ب.س.م" عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، ونطقت بالبراءة للمتهمين الآخرين نظرا لانعدام ثبوت أدلة إدانتهما، علما وأنّ وقائع القضيّة تعود حسب ملف الواقعة إلى يوم 15 مارس الفارط حين تقدّم الضحية المسمى "ش.خ" البالغ من العمر 28 سنة أمام مقر الأمن الحضري بسيدي سالم على حوالي الساعة الرابعة مساءا من أجل التبليغ عن تعرّضه لاعتداء عنيف من طرف الأشخاص المذكورين سالفا، وكشف أمام هيئة المحكمة صبيحة أمس أنّه كان بصدد العودة إلى منزله الكائن بحي بوخميرة في سيدي سالم التابع لبلديّة البوني، أين وجد شجار بين عائلة "ب.س" وأشخاص آخرين، مضيفا أنّه وبدون أيّ سابق إنذار تمّت محاصرته من طرف المسمى "ب.س.م" وشقيقيه الذين انهالوا عليه بالضرب بواسطة سكاكين كبيرة الحجم وأثناء محاولته الفرار من قبضتهم أصابه المسمى "ب.س.م" على مستوى يده اليسرى مما تسبب له في بتر اصبع السبابة كما أصيب على مستوى بقية أصابع يده، بعدها قام شقيقه "ب.س.ه" بتوجيه ضربة ثانية له بالسكين على مستوى الوجه من الجهة اليسرى وضربة على مستوى الجهة الخلفية لرجله اليسرى، وأصيب بكسور جراء الركلات التي استهدفت كافة أنحاء جسده لحدّ أن أغمي عليه، وأوضح الضحية خلال تصريحاته أنّه نقل إلى مستشفى ابن رشد أين تم اجراء عملية جراحية له ومكث بالمستشفى لبضعة أيام قبل أن تمنح له الجهات المختصّة شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 60 يوما، ومن جهة ثانية فقد استمعت هيئة محكمة الجنايات لأقوال المتهمين الذين كشفوا أنّهم لم يعتدوا بتاتا على الضحيّة "ش.خ"، مضيفين أنّهم يجهلوا تماما سبب اتّهامهم لهم بهذا الفعل الذي لم يرتكبوه في حقّه فيما أشار أحد المتّهمين في أقواله إلى قيام الضحية بمساومته طالبا منه تسليمه مبلغ 600 مليون سنتيم من أجل التنازل عن الشكوى.