تعرّض طفل لاعتداء وحشي وسط مدينة عنابة من طرف شاب يبلغ من العمر 32 سنة أصابه على مستوى رأسه بواسطة سيف مسبّبا له جروحا متفاوتة الخطورة ومثل المتّهم صبيحة أمس أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية التي استمعت إلى أقواله قبل أن تقرّر إدانته بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، ويتعلّق الأمر بالمسمى "س" الذي اعترف خلال الإستماع إلى تصريحاته بالأفعال المنسوبة إليه مرجعا السبب في إقدامه على فعلته إلى تعرّضه للسبّ والشتم من طرف الضحيّة الذي حاول الإعتداء عليه حسب تصريحاته ممّا جعله يدافع عن نفسه عن طريق إشهار سلاح أبيض وتوجيه ضربة له، نافيا من جهته محاولة قتله، وهو ما جعل الجهات القضائيّة تدقّق في ملفّ القضيّة وتعيد تكييف الوقائع مع متابعة المتهم بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي، في سياق متّصل تعود حيثيات الواقعة حسب ملفّ القضيّة إلى يوم 02 جوان من سنة 2020 حين تقدّم الطفل المسمى "ب.أ.أ" إلى مصلحة أمن ولاية عنابة البالغ من العمر 17 سنة رفقة والدته "ر.د.ز" من أجل إيداع شكوى جراء تعرضه للاعتداء بواسطة سيف من قبل المسمى "س " وذلك على مستوى حي بركان الطاهر وذلك بعد أن طلب منه منحه مبلغ مالي قدره 3000 دج أعاره إياه مسبقا، أين أصابه على رأسه فتسبب في فقدانه توازنه فيما منعه صديقه من مواصلة الاعتداء عليه، وباستكمال مجريات التحقيق تم سماع "ج.ف" الذي صرح أن المسمى "س" هو من قام بالاعتداء على صديقه "ب.أ" بواسطة سلاح أبيض متمثّل في سيف كبير الحجم أصابه به على مستوى الرأس وأنه حاول تكرار الاعتداء إلا أنه منعه من القيام بذلك، وأوضح المتهم من جهته أنّ الضحية كان يحمل في يده قارورة غاز مسيل للدموع من الحجم الكبير وفي يده الأخرى هاتفه النقال ويقوم بالتقاط فيديو في حين كان مرافقه يحمل سكينا، أين قام الضحية بتوجيه ضربه له بواسطة السكين فحاول رد الضربة أين حمل قضيب حديدي ووجه له ضربة فسقط السكين من يده ودون قصد وجه له ضربة لم يحددها ولاحقا تبين له أنه أصابه على مستوى الرأس، مضيفا بأن ادعاءات الضحية التي بخصوص الدين المقدر بمبلغ 3000 دج لا أساس لها من الصحّة، تجدر الإشارة أن الضحيّة تمّ نقله إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة لمستشفى ابن رشد الجامعي أين تلقّى هذا الأخير الإسعافات الأوليّة اللازمة واستلزم الأمر مكوثه في المؤسّسة الطبيّة سالفة الذكر لمدّة 5 أيام قبل أن يتمّ منحه شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل ل30 يوما بسبب الإصابة البليغة التي تعرّض لها.