يسعى المدرب الوطني جمال بلماضي لاستعادة ثقة الجماهير الجزائرية بعد الانتقادات اللاذعة التي لاحقته طوال الأشهر الأخيرة، وحمل جانب من جماهير الخضر المدرب الملقب بوزير السعادة، مسؤولية النتائج الكارثية التي حققها منتخبهم الوطني خلال العام الماضي، وكان منتخب المحاربين قد فشل في التأهل الى نهائيات كأس العالم بقطر 2022، كما غادر بطولة كأس أمم أفريقيا بالكاميرون 2022 منذ الدور الأول، وتوجد خطوات تمهد لاستعادة جمال بلماضي لشعبيته لدى الجماهير الجزائرية، بلماضي قرر وبشكل نهائي التراجع عن موقفه المبدئي بخصوص ملف مزدوجي الجنسية، تجاوبا مع طلبات الجماهير، وكان بلماضي قد رفض في وقت سابق التفاوض مع المواهب المولودة في أوروبا للنظر في إمكانية انضمامها للمنتخب الجزائري ما لم تقم من تلقاء نفسها بتغيير جنسيتها الكروية، قبل أن يغير موقفه في الفترة الأخيرة، وفتح بلماضي باب التفاوض مع عدة لاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة من بينهم ريان آيت نوري وفارس شعيبي وحسام عوار منح الأولوية للاعبين الأفضل والأكثر جاهزية والتخطيط لبناء منتخب متجدد وقوي وتؤكد كل المؤشرات بأن المدرب الوطني جمال بلماضي يستعد لإحداث ثورة في المنتخب الجزائري، انطلاقا من فترة التوقف الدولي المقبلة والتي ستتخللها مواجهتين هامتين أمام النيجر ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، وكان بلماضي قد تسبب في ثورة غضب لدى جماهير الخضر خلال الفترة الماضية بسبب إصراره على مواصلة الاعتماد على نفس الوجوه القديمة، وتتجه النية لدى بلماضي لإخراج بعض النجوم من حساباته بسبب تراجع مستوياتهم في الفترة الأخيرة، بجانب ابتعادهم عن أجواء المنافسات مع أنديتهم على غرار عيسى ماندي مدافع فياريال، وبدأ الناخب الوطني جمال بلماضي التخطيط لبناء منتخب جديد قادر على الذهاب بعيدا في نهائيات بطولة أمم أفريقيا التي ستحتضنها كوت ديفوار في بداية عام 2024، ومن المنتظر أن يمنح المدرب صاحب ال46 عاما الفرصة لبعض المواهب الواعدة في الفترة القادمة على غرار الثنائي المتألق مع نيس، بلال براهيمي وبدر الدين بوعناني، ومن حسن حظ جمال بلماضي أنه يملك هامش خيار كبير، في ظل تواجد عدة مواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة تنشط في معظم الدوريات الكبرى في أوروبا.