ذكرت مصادر مطلعة أن عددا معتبرا من الفلاحين وباعة الخضر والفواكه عبر ولايات عنابة الطارف وقالمة قد تكبدوا خسائر فادحة في محاصيل الدلاع والبطيخ ومنتوجات أخرى معروضة للبيع نتيجة موجة الحر الشديدة التي اجتاحت هذه الأقاليم منذ الخميس الفارط. وذكرت المصادر أن معظم الخسائر والمقدرة بالملايين مست محاصيل الدلاع التي كانت على وشك جنيها وكذا مادة الطماطم المعروفة هي الأخرى بسرعة التلف، ما جعل عددا من الفلاحين الخواص يستبقون موسم الحصاد بأيام عن موعده المحدد تجنبا لمزيد من الأضرار وهو ما أفاد به البعض منهم الذين ذكروا من جهة ثانية بأن هذه الخسائر المادية في صفوف الفلاحين مست بكثرة المزروعات والمستثمرات الفلاحية المهملة والعشوائية التي هجرها أصحابها منذ شهور طويلة من جهتهم عرف باعة الخضر والفواكه المتجولين خسائر بالجملة وصلت إلى إتلاف كامل لقناطير من الدلاع والبطيخ التي تم استيرادها منذ أيام فقط من الأسواق المحلية بعد أن فعلت موجة الحر فعلتها بتلك المواد المعروضة للبيع لتجد طريقها نحو المزابل العمومية. وكانت أسعار الخضر والفواكه بأسواق عنابة والولايات المجاورة قد عرفت انخفاضا كبيرا بعد أن وصل سعر الدلاع والبطيخ إلى 40 دينارا وثمن الموز والتين والعنب إلى 70 دينارا فيما وصل سعر التفاح والخوخ وعين البقرة إلى 30 دج ويرجح سبب انخفاضها لاسيما تلك المعروفة بسرعة التلف إلى الارتفاع الشديد والمفاجئ لدرجات الحرارة والتي تعدت بدورها ال36 و38 درجة بالمناطق الشرقية والساحلية والوسطى وهو ما أشارت إليه سابقا النشرة الخاصة بالديوان الوطني للأرصاد الجوية ومفادها قدوم موجة حر شديدة ستجتاح المناطق السالفة الذكر. ياسين.ل