عرفت تداعيات أكبر عملية سرقة شهدتها شوارع عنابة مؤخرا تطورات جديدة، حيث أوردت مصادر أمنية مطلعة على الحادثة التي اهتز لها شارع الثورة بداية الأسبوع المنصرم أن مصالح الأمن بعنابة قد تمكنت من إلقاء القبض على 04 أفراد من العصابة المتكونة من 06 أفراد في حين لا يزال المتهمان الرئيسيان في حالة فرار هذا في الوقت الذي رجحت فيه مصادرنا بناء على التحقيقات الأولية لمصالح الأمن أن يكون المتهم الأساسي في القضية قد فر باتجاه إيطاليا وبحوزته قيمة المسروقات. تفاصيل العملية التي مكنت من وضع حد لشركاء رئيس العصابة المدعو (ل) كشفت مصادرنا أن ذلك تم بناء على معلومات مستقاة من الضحية فيما يخص هوية الأشخاص وملامحهم للارية وهو ما سهل من مهمة عناصر الأمن بعد أن كانت الشكوك تحوم حول عصابة متخصصة في عمليات السرقة والنصب والاحتيال متكونة من 6 أفراد 3 منهم ذو وسوابق عدلية، حيث تم إلقاء القبض على 4 منهم بالمدينة القديمة في حين لا يزال المتهمان الرئيسيان في حالة فرار، وفي سياق ذي صلة بالقضية شكك ذات المصدر أن يكون المتهم الرئيسي في القضية والذي ينحدر من حي "بلاص دارم" قد فر باتجاه أوروبا على متن زورق خاص يملكه انطلاقا من شاطئ شطايبي وهي المعلومات التي يتداولها الشارع العنابي والتي يكون مصدرها حسب معلوماتنا شركاء المتهم الموقوفين. في حين رجح ذات المتحدث أن يكون هذا الأخير مختبئا بأحد الأحياء المجاورة وسط المدينة. تجدر الإشارة إلى أن الضحية هي ابنة محافظ الأمن السابق المرحوم "كوش نور الدين" الذي اغتيل أثناء العشرية السوداء ويتعلق الأمر بالسيدة (ك.إ) والتي قدمت من فرنسا تعرضت الأسبوع الفارط إلى عملية سرقة تعد الأكبر من نوعها في تاريخ عنابة عندما قامت مجموعة من اللصوص اثنان منها كانا على متن دراجة نارية باعتراضها بساحة الثورة عند خروجها من أحد البنوك وبحوزتها مليار سنتيم من المجوهرات الثمينة والحلي الذهبية حيث قاما بسرقتها متسببين لها بكسر في الإصبع، من جهتها مصالح الأمن ومنذ تاريخ الحادثة تعيش حالة استنفار قصوى من أجل توقيف الرأس المدبر في العملية رفقة شريكه الرئيسي في حادثة أثارت الكثير من ردود الفعل السلبية وسط الشارع العنابي خاصة مع انعدام وجود كاميرات مراقبة عند مدخل البنك وكذا الانتشار الخطير لعصابات السرقة التي لم تنجح مصالح الأمن في وضع حد لها. جميلة معيزي