عاد المنتخب الوطني الجزائري بفوز ثمين خارج ميدانه أمام أوغندا، مساء امس بنتيجة (2-1) لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، حيث نجح المدرب جمال بلماضي في تجربة أسماء جديدة وإراحة النجوم، دون التأثير في المستوى العام للاعبيه، ويرى محللون بأن الخضر قد حققوا العديد من المكاسب في مباراة أوغندا، قبل الاقتراب من موعد "كان 2023" بداية العام المقبل، ويرصد التقرير التالي اربعة مكاسب رئيسية حققها المنتخب الوطني الجزائري في طريقه نحو بناء منتخب جديد، وعلى رأس تلك المكاسب دكة بدلاء من ذهب تحضيرا للمستقبل، حيث اعتمد المدرب الوطني بلماضي على لاعبين احتياطيين لأول مرة كأساسيين، أبرزهم جوان حجام وبدر الدين بوعناني وزين الدين بلعيد، ومحمد الأمين عمورة، الذي لم تسنح له فرصة اللعب أساسيا في فترات سابقة، فضلا عن أسامة شيتة وهيثم لوصيف، ورغم بقاء نجوم بحجم محرز وبن رحمة وسليماني وماندي وبن طالب وبونجاح على دكة البدلاء، فقد قدم المنتخب الوطني مستويات جيدة، ما يعني اكتساب بلماضي خيارات ذهبية في اللاعبين البدلاء تحضيرا للمواعيد المقبلة. عمورة المتوهج في ثوب الهداف المنتظر و بن سبعيني يتألق في وسط الدفاع ونجح نجم نادي لوغانو السويسري، محمد الأمين عمورة (23 عاما) في تسجيل ثنائية أمام أوغندا، ليؤكد بذلك كل الآمال والطموحات المعلقة عليه منذ بداية قصة توهجه في البطولة الجزائرية مع ناديه السابق وفاق سطيف قبل عامين، حيث نال عمورة اعجاب وثناء المدرب الوطني جمال بلماضي الذي أشاد به بعد لقاء اوغندا، وترجم عمورة الثقة التي وضعها فيه بلماضي بتسجيل هدفين، ليرفع حصيلته التهديفية مع الخضر إلى 4 أهداف من 12 مباراة، كما قدم نجم بوروسيا دورتموند الألماني الجديد، رامي بن سبعيني، مستوى جيدا في مركز قلب الدفاع، بدلا من مركز الظهير الأيسر الذي اعتاد شغله منذ انضمامه إلى المنتخب، ويسمح نجاح بن سبعيني كحل مثالي في قلب الدفاع بتحرير الجهة اليسرى التي سيطر عليها لسنوات، ويتيح الفرصة للثنائي ريان آيت نوري، نجم وولفرهامبتون الإنجليزي، وجوان حجام، نجم نادي نانت الفرنسي للتنافس على مكانة أساسية في حسابات بلماضي ولسنوات طويلة بحكم صغر سنهما الصغير. استعادة الثقة تدريجيا في بيت الخضر بعد خيبات عام 2022 ومواصلة سلسلة الانتصارات ومن النقاط الإيجابية التي خرج بها الخضر من موقعة اوغندا هو استمرار انتصارات المنتخب الوطني الجزائري في الفترة الأخيرة، وهو ما سيسمح دون شك باستعادة اللاعبين للمزيد من الثقة التي افتقدوها في الفترة الماضية، وعلى وجه التحديد منذ إخفاقات عام عام 2022، وعلى رأسها الخروج من الدور الأول لكأس أفريقيا ثم الفشل في التأهل إلى كأس العالم، ويمنح الانتصار الجديد على اوغندا خارج الديار الرغبة القوية في التألق خلال الفترة المقبلة، وتشكل كأس أمم أفريقيا القادمة المنتظرة مطلع العام المقبل، فرصة للمدرب الوطني جمال بلماضي وزملاء القائد رياض محرز للرد على كل الانتقادات التي طالتهم، والأحكام التي صبت في خانة نهاية عهد الانتصارات والنجاحات في الخضر، رغم أن المهمة لن تكون سهلة وتتطلب الكثير من التحضير والاستعداد.