أسعار رمضان 2010 أقل بكثير من أسعار رمضان الفارط بالرغم من الإنخفاض المحسوس في درجة الحرارة، إلا أن زحمة المواطنين وغلاء الأسعار أطفأ جو أربعاء أمس، لم يميزها ارتفاع الأسعار ووصول سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا إلى 50 دينارا، وهي التي قدرت قبلها بيوم واحد ب 40 دينارا، بقدر ما ميزها الإختفاء المفاجئ لكل من اللحوم والدجاج، بسبب الإقبال الكبير، كما لم يقاطع الجزائريون اللحوم الهندية، وعلى حد قول الكثير منهم.. اللحم الهندي ولا لحم الحمير. * يبدو أن الكثير من الجزائريين لايزالون يتذكرون ما حدث لهم رمضان 2005 عندما تم اكتشاف تسويق لحوم للحمير بإحدى أسواق العاصمة، حيث لم يبال الكثير من الراغبين في الحصول على اللحم المجمد من أي وجهة، البرازيل، الدنمارك، الهند.. المهم أن يكون لحما حلالا وليس لحم حمير، على حد قول أحد المواطنين ممن تمكن بعد طابور طويل من أخذ حصة ب 2 كيلوغرام من اللحم المجمد قال بأنها تكفي لتغطية حاجيات شهر كامل. * وعلى عكس ما قيل بأن أسعار اللحوم المجمدة لن تتعدى سقف 450 دينار للكيلوغرام الواحد، إلا أن سعرها ارتفع ليتراوح ما بين 500 و 550 دينارا، ولقيت إقبالا واسعا من قبل المواطنين. * غير أن الإقبال الكبير شكلته اللحوم الطازجة، سواء تعلق الأمر بلحم البقر أو الغنم، حيث تراوحت أسعار اللحوم الطازجة بين 650 دينار و1600دينار بالنسبة للحم البقر، وما بين 680 دينار و1000 دينار للحم الغنم، مع بعض العروض المغرية التي قدمها عدد قليل جدا من القصابات، وهم من أصحاب الموالين، ممن يقومون بذبح الماشية التي يقومون بتربيتها. * المشاهد في اليوم الأول من رمضان أن أغلب المواطنين فضل شراء اللحوم الطازجة، حتى لو تعلق الامر بلحم البقر الطازج، إلا أن إقبال المواطنين على مختلف أنواع المنتجات والسلع لليوم الأول من رمضان، أدى إلى ندرة لأهم المواد وفي مقدمتها اللحوم إلى جانب اختفاء الدجاج من رفوف القصابات، بالرغم من أن عقارب الساعة كانت تشير إلى الواحدة زوالا، إلا أن اللحم اختفى كليا في سوق حسين داي، وفي مختلف قصابات القبة التي قمنا بزيارتها في حدود الساعة منتصف النهار والنصف، بسب اعتقاد الكثير من الجزائريين بأن أول أيام رمضان سيكون اليوم الخميس، وهو ما أدى إلى ندرة في هاتين المادتين، على حد قول أحد بائعي اللحم ممن اقتربنا منه قائلا: "لقد تفاجأت بالطوابير على باب القصابة حتى قبل أن أقوم بفتحها". * من جهة أخرى، تميز اليوم الأول باستقرار أسعار الخضر والفواكه، كما سجل إقبال كبير على الفواكه خاصة ما تعلق منه بالفواكه الموسمية على غرار (البطيخ)، بسبب تدني سعرها إلى 25 دينارا للكيلوغرام الواحد. * أسعار الخضر والفواكه لليوم الأول من شهر رمضان حافظت على استقرارها، وانحرفت قليلا في بعض الأسواق، سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا وإن ارتفع سعرها من 35 دينارا قبل أسبوع من حلول الشهر الفضيل ووصول سعرها ما بين 40 و50 دينارا، إلا أنها أحسن بكثير من وصول سعرها السنة الماضية إلى ما بين 70 و80 دينارا، فيما قدر سعر الجزر ما بين 45 و50 دينارا، وهو الذي قدر سعره رمضان الفارط ما بين 60 و65 دينارا، ووصل سعر القرع إلى 80 دينارا، وقدر سعرها رمضان الفارط ب 100 دينار، وتختلف أسعار الخضر والفواكه باختلاف الأسواق، حيث تقل ما بين 5 و10 دنانير بين الأسواق الشعبية الكبرى على غرار باش جراح، والعقيبة وبلكور، وترتفع في أسواق الأحياء الأخرى على غرار القبة، حسين داي، المدنية ويزيد ارتفاعها أكثر بالأحياء الراقية. * * اتحاد التجار يصف الأسعار بالمستقرة مقارنة بالسنة الماضية * * قال الطاهر بولنوار رئيس إتحاد التجار الجزائريين في تصريح للشروق اليومي أن اليوم الأول من الشهر الفضيل عرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، إلا أن أسعار الخضر والفواكه عرفت استقرارا مع ما عرفه رمضان الفارط من مضاربة شديدة في الأسعار، وقال بولنورار أن استقرار الأسعار لهذا رمضان مرتبط بموسم الخضر الفواكه وتنوع مختلف المنتجات مع ندرة واضحة في مادة الثوم والليمون، حيث قدر سعر الكيلوغرام الواحد من الثوم ب 500 دينار، فيما قدر سعره رمضان الفارط ما بين 180 و200 دينار، كما عرفت الدواجن انخفاضا محسوسا مع رمضان الفارط حيث قدر سعر الدجاج لرمضان الفارط ما بين 337 و339 فيما يقدر سعره الحالي ما بين 333 و335، مع تسويق كميات من الدجاج المجمد الذي يقدر سعره ب 225 دينار للكيلوغرام الواحد.