دخلت اليوم مصحة الطب النووي بمركز مكافحة السرطان بعنابة رسميا حيز الخدمة بعد تعززها بخدمة العلاج باليود المشع،وذلك بحضور والي الولاية ومدير الصحة مدير المركز الاستشفائي الجامعي ومسؤولي السلطات المدنية و العسكرية . حيث يعتبر مصحة الطب النووي بمركز مكافحة السرطان بعنابة التي فتحت أبوابها امس لتقديم خدماتها للمرضى، الثانية من نوعها على المستوى الوطني بعد ولاية تلمسان، حيث توجد هذه المصلحة بالطابق الثاني لمركز مكافحة السرطان و تضم خمس غرف للعلاج باليود المشع للتكفل بمرضى سرطان الغدة الدرقية القادمين من مختلف ربوع الوطن على اعتبار انها ثاني مصلحة على مستوى الوطن، هذا وقد جاءت عملية التدشين بعد استفادة الجناح المخصص للعلاج باليود المشع من عمليات التهيئة الضرورية حسب المواصفات المطلوبة لعزل المرضى واقتناء المستلزمات الطبية الخاصة بالوقاية من الإشعاعات فضلا عن تجهيزها بمعدات جد متطورة ،أين سيساهم هذا المكسب الهام لقطاع الصحة بعنابة في التكفل بشرائح واسعة من مرضى سرطان الغدة الدرقية بإستخدام تقنية العلاج النووي لإضفاء خدمة نوعية لعلاج و ضمان تكفل تام ومريح ، فضلا عن تقليص آجال المواعيد بسبب نقص غرف المعالجة باليود ما سيخفف العناء عن مرضى الولاية والمرضى القادمين من الولايات الأخرى، وتجدر الإشارة أن مصلحة الطب النووي قد فتحت أبوابها في شهر ماي 2021 ،إذ تعتبر مصلحة جهوية توفر العديد من العلاجات بمختلف التقنيات لتحقيق الطب الدقيق، على غرار وحدة العلاج بالأشعة الومضانية للكشف عن مختلف الأورام كسرطان العظام الغدة الدرقية ،الكلى، الثدي ، البروستات و غيرها ووحدة العلاج بتقنية OCTREOSCAN الخاصة بالتشخيص الأولي لمختلف السرطانات والتي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الجهوي و ثالثة على مستوى الوطن زيادة على توفرها على تقنية Ganglion Sentinelle الخاصة الجد متطورة في علاج سرطان الثدي في مراحله المبكرة بالتنسيق مع طب النساء و التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الجزائري، هذا ويعتبر دخول غرف اليود المشع بمصلحة الطب النووي مكسبا هاما و قفزة نوعية لمركز مكافحة السرطان بعنابة الذي شهد خلال الفترات السابقة إدخال العديد من التقنيات الحديثة في عالم طب الإشعاعي و الأورام من خلال توفير تجهيزات طبية جد متطورة تضاهي تلك الموجودة في الدول الأوروبية على غرار تقنية العلاج الاشعاعي التجسيمي la Stéréotaxie و تقنية Vision RT للارتقاء بنوعية التكفل الطبي وتطوير مجال العلاج بالأشعة، من جهة أخرى نوه المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة بالمجهودات المبذولة من طرف رئيسة مصلحة الطب النووي و كل الطاقم الطبي و شبه الطبي الذين رفعوا الرهان حتى تفتتح هذه المصلحة الهامة من خلال اعتماد أساليب و تقنيات للعلاج متطورة و فريدة من نوعها على المستوى الوطني بهدف التكفل الأفضل بالمرضي .