يبدو ان وجه وسط بلدية الزيتونة الواقعة اقصى غرب عاصمة ولاية سكيكدة سيتغير، حيث يتجه نحو توديع الفوضى و الحفر و الحجر و المطبات التي غرق فيها منذ زمن، بعدما تم تحديد موعد منتصف الشهر الجاري من أجل اتمام و الانتهاء من الاشغال على مستوى الطريق الولائي رقم 132 العابر للمدينة عبر وسطها، و الذي عرف تأخرا في الإنجاز، و ذلك بعد أن انتهت اشغال الشبكات المختلفة التي انطلقت على غرار شبكة الصرف الصحي، شبكة المياه الصالحة للشرب و كذا اشغال الربط بالغاز الطبيعي. هذا و عانى سكان بلدية الزيتونة عموما و سكان وسط المدينة تحديدا، بالاضافة للمسافرين على مستوى الطريق الولائي رقم 132 عبر بلدية الزيتونة من مشكل التدهور الكبير للطريق، الذي تحول لمسلك ترابي تم حفره ليصبح عبارة عن حفر، حجارة و مطبات يصعب على الراجل المشي عليه و الراكب على متن مركبة العبور فوقه، الطريق الذي استمرت وضعيته هذه مدة معتيرة من الزمن لم يسلم منها المواطن لا في فصل الشتاء أو الصيف ، فخلال هذا الأخير يتناثر الغبار و ترتفع الاتربة في السماء، في حين يتحول في فصل الامطار لبرك مائية مملوءة بالأوحال، تصلح معه سوى الاحذية البلاسكتية من اجل التنقل عبره من مكان إلى آخر، الامر الذي يجعل من الانتهاء من اشغاله و تسليمه أمر جد مهم بالنظر إلى دوره الحيوي في فك العزلة و رفع هذه الصعوبات و المعوقات، ليبقى الطريق على ما يبدو أكثر احلام المواطن املا في التحقيق و التجسيد في مختلف انحاء ولاية سكيكدة الزاخرة بكل الامكانيات التي تمكنها من الارتقاء لمصاف الولايات الرائدة في المجال التنموي، فهي الولاية القطب الصناعي و البيتروكيمياوي، و هي الولاية القطب الفلاحي بامتياز، و هي الولاية القطب السياحي و هي الولاية الثقافية و التاريخية.