كشفت إحصائيات رسمية أعلنت عنها مصالح الدرك الوطني عبر مختلف ولايات الوطن تقدر عمليات القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد جرائم السداسي الأول لسنة 2010 بالجزائر . شهد بداية العام الحالي تنامي ظاهرة الإجرام حيث ارتفع معدل جرائم القتل العمدي مقارنة بالسنة الماضية 2009 ليصل إلى حدود 15 جريمة بالجزائر في ظرف شهر واحد حيث تمكنت مصالح الدرك الوطني عبر الوطن من وضع إحصائيات تشير إلى ذلك بعد تفاقم الظاهرة ووصولها إلى حد اللامعقول وهو ما تؤكده الأرقام المخيفة حول تنامي مسلسل الإجرام وحوادث القتل العمدي ليصل العدد خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان 2010إلى 102 جريمة قتل عبر ولايات الوطن ضحاياها نساء، رجال وأطفال على حد السواء. وعن مختلف الجرائم التي ارتكبت خلال السنة الحالية 2010 حسب آخر معطيات الشرطة ومصالح الدرك بالجزائر . كشفت عن تورط 18 قاصرا في جرائم القتل العمدي من بينهم 3 فتيات ضحاياهم من مختلف الفئات و الأعمار وهو دليل آخر على الإنزلاق الخطير في مختلف أنواع الجريمة في بلادنا و أن تسجيل أعداد من الضحايا و المتورطين على حد السواء لم يعد يعني الأشخاص البالغين فقط بل تعدى إلى أصغر فئة من فئات المجتمع تورط عدد كبير منهم في مختلف الجرائم حيث تم تسجيل بخصوص ذلك أكثر من 2000 حالة تورط زيادة عن سنة 2009 التي سجلت 784 طفلا متورطا. وحول عدد الأشخاص البالغين الذين تورطوا في جرائم قتل مماثلة فأكدت مصادر عن الشرطة القضائية بالعاصمة أن سنهم فاق بكثير الأرقام المتعود عليها خلال السنوات القليلة الماضية ليرتفع العدد مع السداسي الأول لسنة 2010 إلى حوالي 65 جريمة أغلب ضحاياها من البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 22سنة . جريمة قتل سببها "وعلاه تطلع في صوتك" بعنابة اهتز حي القنطرة بمنطقة حجر الديس بعنابة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الحالي على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب لا يتجاوز سنه 22سنة والسبب في ذلك "وعلاه تطلع في صوتك" ليتطور الكلام بين الجارين إلى حد استعمال السلاح الأبيض حيث لقي الشاب (ح.ب) مصرعه بطعنة واحدة كانت كافية لترديه قتيلا دقائق قبل الإفطار . زوج يقتل زوجته بخنجر وقت السحور على الرغم من العشرة التي جمعتهما إلا أن محمد من مدينة واد سوف لم يتمالك أعصابه بعد مناوشات بسيطة مع زوجته ليأخذ في غفلة منها سكينا ويوجه لها طعنة على مستوى القلب وأخرى في الرقبة ليتركها تسبح في بركة من الدماء وتودع الأم بذلك الحياة تاركة وراءها ولدين لا يتجاوز سنهما 10 سنوات. العثور على جثة أب و إبنه مذبوحين والفاعل لاذ بالفرار هي واحدة من أغرب القصص المؤلمة التي اهتزت لها ولاية المسيلة خلال شهر رمضان الحالي بعد أن عثر بمنزل الضحايا(ك-ت) على جثة مرمية ملطخة بالدماء وبالقرب منها جثة ابنه الصغير الذي لا يتجاوز سنه 6 سنوات مذبوحة من الوريد الى الوريد لتبقى الأسباب مجهولة والفاعل في حالة فرار وعلى الرغم من تنوع مظاهر الجريمة في الجزائر إلا أن جرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد تبقى تحتل الصدارة من أجل فك النزاع بين المتخاصمين . جميلة معيزي