كشفت مصالح الأمن الموريتانية أنها أحالت العقل المدبر لاختطاف الرهائن الاسبان على العدالة، حيث جاء في تصريحات لمصالح الأمن نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية انه تم "إحالة إلى وكيل الجمهورية بنواكشوط "عمر الصحراوي" الذي اعتقل منتصف الشهر الماضي ويتهم بأنه تاجر مخدرات وهو العقل المدبر لعملية اختطاف الرهائن الأسبان". ونقل موقع صحراء ميديا الإعلامي أن الإحالة تمت أيضا في حق عائلة تدعى "أهل العيساوي" أحيلت أيضا على النيابة أمس، بتهمة يعتقد أنها توفير المأوى لعمر الصحراوي، وتشير المعلومات الأولية إلى أن التحقيقات مع الصحراوي ربما قادت قوى الأمن إلى اكتشاف عملية التهريب التي قالت الحكومة إن وحدة من الجيش الموريتاني أفشلتها في منطقة "لمزرب" قرب الحدود مع مالي والجزائر، واعتقلت أفراد المجموعة المسلحة. وكانت الحكومة الموريتانية قد أكدت مقتل ثلاثة مسلحين واسر 18 آخرين في "اشتباك" وقع شمال بلدة لمزرب قرب الشكات عند الحدود مع مالي. واتهم بيان رسمي "تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي" بأنه كان يوفر الحماية للمجوعة. في حين كانت مصادر قد قالت قبل ذلك إن اعتقال المدعو "عمر ولد سيدي أحمد" تم قرب منطقة "لمغيطي" على الحدود مع الجزائر. مشيرة إلى أن المشتبه به "عمر الصحراوي" اعتقل عن طريق رصده بطائرة عسكرية تابعة للجيش الموريتاني، ونقل بعد توقيفه إلى العاصمة نواكشوط لإجراء التحقيقات الأمنية معه. وتعتبر الخطوة مهمة جدا لرصد كيفية تعامل الجماعة السلفية مع قضية الرهائن وكيفية احتجازهم، وأسباب ذلك والأطراف التي تلعب دورا محوريا في حجز الرهائن، ومن ورائهم، وهي الغاز يمكن للعقل المدبر لاحتجاز الرهائن الاسبان عمر الصحراوي رصدها وتفسيرها، وإمداد السلطات الأمنية إمكانية وضع حد لذلك، خاصة وان الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي حولت اسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حولت طرقها في رصد الأموال إلى خطف السواح الأوربيين كرهائن ثم المطالبة بفدية من اجل إطلاق سراحهم، أو إطلاق سراح معتقلين منها لدى الأجهزة الأمنية في ركل من الجزائر وتونس والمغرب ومالي وموريتانيا.