بلغ تذمر 16 عائلة قاطنة بقرية ذكار ببلدية أدكار 35 كلم جنوب ولاية بجاية ذروته جراء عدم وفاء مسؤولي البلدية بالوعود المقدمة منذ سنوات عدة لأجل تزويدهم بالماء الشروب منذ أن وطأت أقدامهم هذه القرية منتصف الثمانينات حيث لا يزالوا يستعملون الوسائل البدائية من أجل البحث عن المياه الصالحة للشرب في انتظار ما ستسفر عنه الاحتجاجات التي قاموا بها ضد مسؤولي البلدية، ولا تتوقف معاناة سكان هذه القرية عند هذا الحد، بل تتعدى إلى رداءة حالة الطرقات وغياب قنوات الصرف الصحي زيادة عن النقل الأمر، الذي يدفع بالسكان إلى قطع أزيد من كيلومترين ماشيا على الأقدام للالتحاق بأول موقف للحافلات. وحسب رئيس بلدية أدكار السيد حمور إيدير، فإن نواب المجلس الشعبي البلدي على دراية بمعاناة سكان هذه القرية وهم الآن بصدد البحث عن حلول لها في أقرب الآجال للتقليل من حدة معاناتهم، وهذا من خلال تسجيل مشروع لتزويدهم بالماء الشروب إضافة إلى ترميم حالة الطرقات، ويأمل فقط السكان أن تكون هذه الوعود هذه المرة جادة بعدما ألفوا الاستماع لمثل هذه الأقوال من قبل المسؤولين المشرفين على تسيير أمور هذه البلدية منذ سنوات عدة، لكن لا شيء تحقق ميدانيا لحد الآن. للتذكير، فإن هذه القرية تم إنشاؤها منتصف الثمانينات بعد ترحيل العائلات القاطنة بها من الجزائر في إطار عملية تطهير العاصمة وهي كلها من بلدية أدكار.