تسببت موجة من المعارك الدامية التي اندلعت صبيحة البارحة داخل أسوار عملاق الحديد والصلب بعنابة في إصابة ثلاثة موظفين يعملون بشركات المناولة داخل مركب أرسيلورميتال بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى عيادة المؤسسة أين تلقوا الإسعافات الضرورية وحسب ما أورده العمال ذاتهم فإن سلسلة المعارك العنيفة كانت قد اندلعت إثر إقدام حوالي 20 نقابيا محسوبين على الجناح التصحيحي باعتراض سبيل المئات من العمال الذين كانوا في حركة احتجاجية داخل المركب السابق الذكر مستعملين في ذلك مختلف الأسلحة البيضاء الأمر الذي أثار سخط العمال الذين قاموا بمطاردة المعتدين الى خارج بوابة آرسيلورميتال قبل أن تتدخل قوات الدرك بعد إعلان إدارة الشريك الأجنبي حالة طوارئ قصوى قبل أن يتجمهر قرابة ال2000 عامل أمام مقر النقابة بقيادة الأمين العام بهذه الأخيرة إسماعيل قوادرية ويفتحوا أبوابها التي أغلقت منذ بداية دوامة النزاعات بين نقابيي المركب الذي سجل على مر الأشهر الأخيرة جملة من الأحداث ساهمت بشكل مباشر في تذبذب إنتاجه وحسب ما أورده الأمين العام للنقابة في تصريح خص به آخر ساعة لحظات بعد استرجاعه مقاليد مكتبه النقابي المغلق فإن إرادة العمال وحرصهم على تسيير مصالحهم المهنية العالقة منذ تعثر جولات المفاوضات الماراطونية التي كان قد باشرها ممثلو 7200 عامل مع إدارة الفرنسي فانسون لوغويك: متهما في سياق متصل أطرافا نقابية معارضة بمحاولة زعزعة استقرار المكتب وضرب المكاسب المحققة لفائدة العمال ذاتهم من جهته نفى الجناح التصحيحي المعارض للأمين العام الحالي إسماعيل قوادرية صحة الإدعاءات والأقاويل المروجة حسبهم من طرف أقليات داخل آرسيلورميتال واتهامهم بصفة مباشرة صبيحة البارحة بالاعتداء على عمال المؤسسة باستعمال أسلحة بيضاء محظورة وحسب الجهة نفسها فإن ادعاءات بعض النقابيين المحسوبين على قوادرية غير منطقية من منطلق تأكيد هؤلاء اعتداء 20 نقابيا على 200 عامل يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه الجهات القضائية المختصة بعنابة تباشر إجراءات النظر في 18 قضية كان قد رفعها أعضاء النقابة منذ اندلاع بوادر الصراع النقابي بين قوادرية من جهة وأعضاء لجنة المشاركة من جهة أخرى فيما أطلقت أوساط نقابية محايدة وكذا مختلف السلطات المحلية منها والمركزية صافرات الإنذار بعد الإنزلاقات الخطيرة التي شهدها منحى الأحداث بين العمال أنفسهم والذين يشكلون النواة الأساسية لنقابة مركب آرسيلورميتال ناهيك عن تجدد موجة الاحتجاجات لدى عمال شركات المناولة وبروز مشاكل مهنية إلى الواجهة في حين افتقد العمال ذاتهم من يدافع عن حقوقهم ومكاسبهم المهنية. خالد بن جديد