في زيارة إلى جريدة آخر ساعة عبر لنا قدماء محاربي الشرق الأوسط عن استيائهم الشديد ومعاناتهم من سياسة الإقصاء والتهميش المنتهجة تجاههم بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها هؤلاء فلا زالوا إلى غاية يومنا هذا لم يستفيدوا من أدنى حقوقهم كقدماء محاربين قدموا للجزائر وللعرب الكثير بحيث بين لنا السيد بن عويش محمد لمين أن المنظمة منذ أكثر من عشر سنوات وهي تطالب بالاعتراف بحقوقهم عن طريق الاتصال بجميع الجهات المعنية بما فيها القائد الأعلى القوات المسلحة ووزير الدفاع هذا إلى جانب الاستنجاد باللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان التي التمسوا من خلالها مساعي الهيئة بخصوص التكفل بوضعية قدماء المحاربين التي استجابت بعرض مطالبهم على وزارة المجاهدين هذا كما بين لنا نفس المتحدث أنهم تنقلوا بصفة شخصية إلى مقر الوزارة الوصية والحكومة لعرض مطالبهم على الجهات المعنية حيث تلقوا هناك وعودا بإيصال انشغالاتهم إلى رئيس الجمهورية مع الدراسة الجدية لقضيتهم التي طال البت فيها حيث توفي عدد كبير من الأشخاص المنتمين إلى هذه الفئة دون التمكن من الحصول على بعض حقوقهم المضطهدة منذ سنوات أو حتى الذود بالمكانة التي تليق بهم كقدماء محاربين قدموا للعرب على غرار الجزائريين تضحيات ثمينة وبالرغم من كل ذلك يبقون إلى غاية اليوم مهمشين بالنسبة لجميع السياسات والإجراءات التي مست الفئات الحربية بما فيها المجاهدون والشهداء بالرغم من أن الذاكرة التاريخية شاهدة على مجريات حرب الاستنزاف التي جرت بين 1967 و1973 التي خاضها هؤلاء ضمن الوفود العربية ضد إسرائيل من خلال مشروع هيكلة النظام الاقتصادي في العالم حيث خلد الجزائريون أسماءهم ضمن قائمة المحاربين بالتالي لجأ ممثلون عن هذه الفئة بولاية عنابة الذين يتجاوز عددهم 300 شخص على مستوى الولاية إلى جريدة آخر ساعة لعرض قضيتهم ومطالبة الجهات المعنية بما فيها وزارة الدفاع بالتدخل السريع والعاجل لإيجاد حل لوضعيتهم العالقة منذ سنوات سيما أنه بعد كل يوم تفقد المجموعة عنصرا مشاركا دون أن يتمكن هذا الأخير من الاستفادة من حقوقه المفقودة تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من المنتمين إلى هذه الفئة من يعيشون في وضعية مزرية لا تليق بمكانتهم كمحاربين بالتالي فهم يناشدون الحكومة لوفاء لوعودها بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال. طيار ليلى