وتنتشر هذه الظاهرة بالرغم من القرار الصادر بمنع بيع الماشية قبيل الأسبوع الأخير من عيد الأضحى إلا أن ذلك يبدو أنه لم يجد نفعا أمام هؤلاء الذين يفرضون منطق الفوضى مع اقتراب موعد كل عيد أضحى بحيث أضحت الظاهرة أمرا مفروغا منه ملازما لهذا الوقت من السنة وذلك ما وقفت عليه جريدة آخر ساعة عبر عدد من بلديات وأحياء عنابة بحيث وجدنا أن عملية البيع الفوضوي انطلقت فعليا من خلال عرض الماشية والعلف عبر العديد من المحلات والمستودعات بعنابة التي تعمل بطريقة غير قانونية دون تراخيص للقيام بتلك المهام هذا بالرغم من الإجراءات الردعية التي أقرتها الجهات المسؤولة بخصوص يقترن من هذا النشاط الذي يفترن مع هذا الوقت من السنة بحيث كانت مصالح الدوائر الإدارية وبلديات ولاية عنابة قد شرعت منذ سنوات في اتخاذ إجراءات لتنظيم عملية بيع المواشي والعلف من خلال تخصيص أماكن محددة للقيام بالعملية إلا أن ذلك لم يحد بصفة كبيرة من هذه الظاهرة التي اكتسحت أغلب أحياء الولاية وهذا ما عاينته آخر ساعة بأحد المحلات بحي الصفصاف الذي ينشط ببيع الماشية دون ترخيص لهذا المكان هذا إضافة إلى أحياء أخرى على غرار سيدي عاشور وواد الفرشة وواد الذهب. كما تجدر الإشارة إلى أن أصحاب الفيلات استخدموا مخازن منازلهم الخاصة لأجل النشاط بهذه المهنة ومن خلال الجولة التي قامت بها آخر ساعة بشوارع وأحياء الولاية وجدنا أن هناك عددا من مخازن البيع بالجملة ونقاط البيع فتحت أبوابها لأجل جلب الزبائن ضاربة عرض الحائط بالقرار القاضي بمنع بيع الماشية قبيل الأسبوع الأخير من عيد الأضحى. وبالرغم من الآثار السلبية لظاهرة انتشار التجارة الفوضوية للماشية في أحياء مدينة عنابة إلا أنها لقيت استحسانا كبيرا وسط المواطنين الذين يرغبون في اقتناء كبش العيد قبل الأسبوع الأخير نظرا لما يشهده ذلك الوقت من ارتفاع شديد في الأسعار وتهافت المواطنين على اقتنائها في الأيام الأخيرة في الوقت الذي تأسف عدد آخر من المواطنين بسبب حالة الفوضى التي يفرضها هذا النوع من النشاط سيما عن انتشار النفايات جراء بقايا العلف المعروض للبيع وفضلات الماشية ما يتسبب في حالة من الفوضى داخل التجمعات السكانية ناهيك عن الاختناق المروري الذي تتسبب فيه هذه الحالة بحيث تظهر نقاطا سوداء يخلقها تجار أضاحي العيد في مختلف النقاط الفوضوية التي تعرض فيها طيار ليلى