شل صبيحة البارحة عمال شركات المناولة الخاصة جل الورشات الإنتاجية داخل مركب أرسيلور ميتال عنابة تنديدا بتخلي ممثلي العمال عن الوعود التي كانوا قد التزموا بها قبل انطلاق المفاوضات الأخيرة بين نقابة المركب والشريك الأجنبي. حيث عمد خلال ذات الحركة قرابة ال 30 عاملا إلى قطع خط السكة الحديدية الرابط بين الفرن العالي ومختلف الوحدات الإنتاجية لعملاق صناعة الحديد والصلب بالجزائر الأمر الذي أثر سلبا على سير عملية الإنتاج كون أن ذات السكة تعد الشريان الرئيسي الذي يتم من خلاله تزويد الورشات بالمادة الأولية. وإستنادا إلى ما أورده العمال نفسهم لآخر ساعة فإن قرار الإحتجاج داخل أسوار المركب جاء عقب تعثر مسعى المفاوضات فيما يخص ملف إعادة إدماج عمال شركات المناولة بصفة آلية بالمركب الأمر الذي أثار سخط المئات من هؤلاء ودفعهم إلى الخروج عن صمتهم والتظاهر على مستوى خط السكة الحديدية الخاص بأرسيلور ميتال. من جهتها لجأت إدارة المركب فور إخطارها بحيثيات الواقعة إلى إيداع شكوى لدى المصالح الأمنية المختصة على مستوى دائرة الحجار إذ تنقلت ذات الجهة الأمنية إلى موقع الإحتجاج أين دخلت في مفاوضات مع العمال بغية دفعهم إلى العدول عن حركتهم الاحتجاجية والإلتزام بعرض إشكالهم وإحتياجاتهم المهنية من طرف نقابة المركب على إدارة الشريك الأجنبي يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات الأخيرة التي كانت قد انطلقت بتاريخ ال 18 من أكتوبر الجاري بين نقابة المركب والإدارة تعرف حالة من الجمود والإحتقان بعد أن أبدى الطرفان تحفظهما إيزاء عديد الملفات نظرا لإختلاف وجهات النظر بين الجهتين الأمر الذي من شأنه التأثير سلبا على إنتاجية المركب الذي يعيش منذ قرابة السنة والنصف على وقع أزمات داخلية حادة. خالد بن جديد