مرة أخرى استاء الجزائريون كثيرا من سياسة الكاف تجاه الجزائر سواء فيما يتعلق بالمنتخبات الوطنية الجزائرية أو الأندية الجزائرية التي تشارك في المنافسات القارية ، و قد أساءت العقوبة التي سلطتها إدارة عيسى حياتو على فريق شبيبة القبائل استياء الشارع الجزائري كله و ليس فقط جمهور شبيبة القبائل ، حيث قامت الكونفدرالية الإفريقية بمعاقبة رفقاء يحي شريف بمباراة دولية مغلقة إضافة غرامة مالية كبيرة و هي تعتبر عقوبة قاسية لطالما ترددت الكاف في تسليطها على أندية افريقية ارتكب أنصارها أفعالا مشينة أكثر مما ارتكبه أنصار الكناري بكثير ، و تجدر الإشارة إلى أن الكاف عاقبت الكناري بحرمانه من جمهوره في مباراة دولية فقط لان أنصاره أشعلوا شماريخ أو ما يسمى عندنا "بفميجان" ، في حين أن منتخب إفريقيا الوسطى لم يعاقب سوى بغرامة مالية بسطية رغم أن أنصاره اقتحموا ملعب مباراة مدينة بانغي في المباراة الأخيرة التي جمعت بين الخضر و بين منتخب إفريقيا الوسطى ، و كان الأحرى أن تسلط عقوبة قاسية على إفريقيا الوسطى نظرا للفعل الشنيع الذي ارتكبه أنصارها بغزوهم للملعب و ليس فريق شبيبة القبائل الذي عوقب بسبب وجود الدخان في مدرجات ملعبه ، و من جهة أخرى أكدت أمس بعض الأطراف في الجزائر بان أيدي مصرية كانت وراء تسليط تلك العقوبة القاسية على شبيبة القبائل خاصة أن الجميع يعرف النفوذ المصري في أروقة الكاف ، كما أشارت ذات المصادر إلى أن المصريين أرادوا الانتقام من فريق شبيبة القبائل الذي تفوق بامتياز على الأندية المصرية في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية سواءا الأهلي المصري أو نادي الاسماعيلي ، و بهذا تتواصل مهازل الكاف في حق الكرة الجزائرية و تتواصل سياسة الكيل بمكيالين من طرف إدارة عيسى حياتو فقط عندما يتعلق الأمر بأسماء أندية جزائرية و هو الأمر الذي يتطلب اتخاذ موقف حقيقي من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الممثلة في شخص الرئيس محمد روراوة . أنيس.ل