خفضت مصانع إنتاج الحليب عبر الوطن مردود الإنتاج إلى النصف بعدما كانت تنتج في وقت سابق ما يعادل 10982 لترا شهريا لتلبية السوق المحلية. وكشف منتجو الحليب أن سبب الأزمة التي تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة مرده نقص حاد في بودرة الحليب التي تستعمل كمادة أساسية في عمليات الإنتاج والتي انخفض استيردها مقارنة بالسنوات الفارطة حيث كانت الدولة تولي اهتماما كبيرا بالقطاع من خلال استيراد أزيد من 20 ألف طن من هذه المادة سنويا وكان وزير الفلاحة «رشيد بن عيسى» خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية خنشلة أكد على أن الدولة تسعى إلى رفع طاقة الاستيراد بالنسبة لهذه المادة مع حلول العام المقبل. وفي سياق ذي صلة ومع تواصل الأزمة أفاد مصدر مسؤول عن وزارة الفلاحة أن ضعف الإنتاج في مادة الحليب مرده وجود أزمة تنسيق بين المنتجين و الموزعين حيث لا تلتزم أغلب المصانع بدفتر الشروط في تلبية السوق المحلية. وأثارت ذات المصادر إلى أن الدولة ستتخذ إجراءات مستعجلة ضد المتسببين في نقص إنتاج الحليب كسبيل لإنفراج الأزمة . مع ضرورة إحترام المنتجين و المسوقين لذلك كسبيل لتدارك الطلب المحلي بالدرجة الأولى. يذكر أن أزمة إنتاج مادة الحليب الأساسية تفاقمت بشدة خلال الأشهر الأخيرة مما جعل المنتجين على مستوى أكبر المصانع عبر الوطن يطالبون بتوفير «أحواض خاصة « لتخزين الحليب لإحتواء تفاقم الأزمة مع الأشهر القليلة القادمة خاصة مع استمرار إرتفاع الطلب مقارنة بضعف الإنتاج. جميلة معيزي