كشف حفيظ أوراغ المدير العام للبحث العلمي و التنمية التكنولوجية على مستوى وزارة التعليم العالي أن عددا معتبرا من الباحثين الجزائريين المتواجدين بالخارج يبدون رغبتهم في العودة إلى الجزائر بفعل إعادة النظر في أجور الأساتذة الجامعيين الباحثين. حيث قال المتحدث خلال إستضافته أمس في حصة “ضيف التحرير “ للقناة الثالثة أن أزيد من عشرين باحثا يوميا يبدون رغبتهم في العودة إلى الجزائر و يطلبون شهادة المعادلة عبر موقع المديرية العامة للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي خاصة منذ صدور المرسومين التنفيذيين المتضمنين تأسيس نظام تعويضي لفائدة الأساتذة الباحثين و الباحثين الدائمين مؤخرا ، مضيفا أنه قد تم تسجيل عودة عشرين باحثا جزائريا وإدماجهم في مراكز بحوث جزائرية وهم باحثون كانوا متواجدين بكل من الصين ، كندا ، فرنسا و الولاياتالمتحدةالأمريكية ، ومن ضمن هؤلاء الباحثين هناك من يود العودة نهائيا وهناك من يبدي رغبته في المشاركة في البحوث مع البقاء في الخارج من خلال البرنامج الوطني للبحث العلمي مع الإستفادة من نفس المزايا .وبخصوص الراغبين في المشاركة ببحوث عن طريق البرنامج الوطني للبحث العلمي ، أكد المدير العام للبحث العلمي أن الدورة الأولى قد أغلقت و إفتتحت دورة ثانية ستمتد إلى غاية نهاية شهر ديسمبر القادم لكل من يود المشاركة ببحوث في إطار البرنامج الوطني ، وفي هذا الصدد وبخصوص تقييم البحوث المقترحة في هذا الإطار ، أوضح المتحدث أن الباحثين يأخذون نسبة 25 بالمائة من التعويض لدى تقديم البحث ونسبة 75 بالمائة منها لا تمنح سوى عند إنتهاء البحث وعلى حسب النتائج المحصلة من خلاله ، وقد إرتفع عدد الاساتذة الجامعيين الباحثين خلال شهرين بمعدل 4 آلاف باحث جديد حيث تم تسجيل 17 ألف أستاذ جامعي باحث من ضمن 38 ألف أستاذ جامعي متواجدين عبر الوطن خلال الخماسي الفارط ليصبح عددهم حاليا 21 ألف أستاذ جامعي باحث . هذا و ستصرف أجور الباحثين مع النظام التعويضي بأثر رجعي منذ بداية جانفي 2008 قبل نهاية شهر ديسمبر و ستصنف بقسمين ، فئة الباحث الشاب ب 70 ألف دينار وفئة الباحث برتبة مدير بحث ب 250 ألف دينار ، وقد أعطيت تعليمات لكافة مراكز ومؤسسات البحث لإدخال النظام التعويضي بعين الإعتبار ، فيما سيصدر قبل نهاية السنة الحالية القانون الخاص بالمهندسين الباحثين و.نسيمة