بعدما انتهت كاس امم افريقيا بخروج المنتخب الجزائري في المرتبة الرابعة سيشرع الطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني رابح سعدان في الاعداد للمرحلة القادمة و التي ستعرف التحضيرات لكاس العالم و من الاكيد ان الجمهور الجزائري سيتابع كل صغيرة و كبيرة عن شؤون منتخبه الغالي ، لكن قبل الانتقال الى المرحلة القادمة فلا بد من التاكيد بان المنتخب الجزائري حقق في ظرف وجيز اهدافا و ارقاما قياسية جعلت العالم يلتفت للخضر و لانجازاتهم حيث تعد المرتبة الرابعة التي ظفر بها اشبال سعدان جيدة الى حد بعيد اذا ما علمنا ان رفقاء مغني غابوا عن النسختين الاخيرتين و هذا دون نسيان تحقيق التاهل الى المونديال بعد غياب دام 24 سنة و الجميع يتذكر ملحمة ام درمان التي اقصت مصر من كاس العالم ، هذا و من الاكيد ايضا بان دورة انغولا التي انتهت امس رسميا سمحت لنا بالوقوف على امكانيات بعض اللاعبين و مردودهم فمنهم من اكد قوته و احقيته في حمل الالوان الوطنية و البعض الاخر خيب و لم يكن في مستوى التطلعات . عبدون اكتشاف جديد و يبدة خطف الانظار و قد سمحت لنا اللقاءات الاخيرة من منافسة كاس الامم الافريقية باكتشاف لاعب وسط ميدان اف سي نونت الفرنسي جمال عبدون ، فبالرغم من انه لم يشارك اساسيا في اية مباراة لكن الاصابات سمحت له بالمشاركة في اخر المباريات لوقت لا باس به كبديل على غرار مشاركته امام كوت ديفوار و امام مصر و نيجيريا حيث اكد هذا اللاعب بانه يملك مهارات فنية عالية بالرغم من ان الفرص لم تتح له كثيرا لكنه سلب انظار الجزائريين بتحركاته الكثيرة و السريعة ، ومن الاكيد بان مشواره مع الخضر سيكون حافلا ، اما اللاعب الثاني الذي كان ايضا اكتشافا و تاكيدا اذا صح القول فهو لاعب بنفيكا السابق حسان يبدة هذا الاخير الذي ابان عن مستوى احسن بكثير من الذي كان يقدمه لموشية و زاد في المنتخب الوطني قوة على مستوى الدفاع و وسط الميدان كما اكد بانه ايضا يلعب من اجل الالوان الوطنية بكل حرارة . مطمور و زياني يبقيان سر قوة المنتخب الجزائري و يبقى احد اهم لاعبين في صفوف المنتخب الوطني الجزائري الثنائي كريم زياني و كريم مطمور حيث ابانا عن كامل قدراتهما و كانا بالفعل نقطة السر و القوة في وسط ميدان و هجوم الخضر طيلة اللقاءات الماضية حيث ساهما بشكل كبير فيما بلغه الفريق من مراحل في هذا الكان و الجميع يتذكر الهدف الذي سجله مطمور في مرمى كوت ديفوار و هو الهدف الذي جاء بعد محاولات اقلق بها المدافعين و اصرار على تعديل النتيجة في ذلك اليوم اما زياني فيبقى القوة الضاربة في المنتخب الجزائري و انجازاته لا يمكن احصاؤها . غزال يخيب و بوعزة ننتظر من المزيد و يبقى اللاعب الذي جلب لنفسه الكثير من الانتقادات هو المهاجم عبد القادر غزال الذي صام عن التهديف طيلة اللقاءات الست و لم يسجل غزال اي هدف لصالح الجزائر منذ المباراة التصفوية التي جرت في البليدة امام رواندا في شهر اكتوبر الماضي، وكان الجميع ينتظر انتفاضة من هذا اللاعب الذي يتحرك كثيرا لكن الفعالية تخونه دائما خاصة انه ضيع العديد من الاهداف في الكان اما بوعزة فانه بدى تائها في اول مبارة امام مالاوي لكنه بدأ يجد ملامحه شيئا فشيئا مع المزيد من المشاركة و الجميع يتذكر هدفه القاتل في مرمى الكوت ديفوار و هجماته السريعة التي نالت اعجابنا لكن من الاكيد ايضا ان هذا اللاعب مطالب بالمزيد في المستقبل . لاعبوا الدفاع يبقون ركيزة المنتخب الوطني و مرة اخرى غطى لاعبوا الدفاع عن الكثير من النقائص التي توجد في التشكيلة الوطنية حيث اكد رفقاء الصخرة مجيد بوقرة بانهم القوة الضاربة في التشكيلة الوطنية و تالق كل لاعبوا الدفاع دون استثناء بداية من بوقرة و حليش و انتهاءا ببلحاج و العيفاوي الذي غاب عن اللقاءات الاخيرة و دون نسيان عنتر يحي الذي غاب بسبب الاصابة هذا و قد اكد مدافعوا الفريق الوطني في العديد من المرات انهم الخط الاكثر تاثيرا في المباريات و الدليل على ذلك هو ماحدث امام مصر و امام نيجريا عندما غاب المادفعون لاسباب متعددة كما كان الدفاع في العديد من المرات يغطي على نقائص الهجوم و ذلك من خلال التسجيل في الكثير من المرات . المحليون بحاجة الى مراجعة دقيقة قبل موعد المونديال أما اللاعبون المحليون فمن الواضح ان بعضهم بحاجة الى ان يعاد النظر في استدعائهم خاصة بعد المستوى المتوسط الذي ابانوا عنه و لم يفلحوا في تقديم ما كان منتظرا منهم و بالخصوص اللاعبون الذين استفادوا من بعض الفرص و لعل اولهم زاوي سمير الذي خيب امام مالاوي و ارتكب العديد من الاخطاء امام نيجيريا اما الحارس شاوشي فانه بدون لا احد يشكك في مهاراته التي اكد عليها في الكان لكنه يفتقد الى عقلية اللاعب المحترف بعد التصرف الخاطئ الذي ارتكبه مع الحكم المتواطئ كوجيا و يبقى التحكم في الاعصاب من اهم سمات اللاعب المحترف و مثل تلك التصرفات غير مقبو لة في المنافسات الدولية اما البقية الباقية فلا يمكن الحكم على مستواها لكن يمكن القول بان بابوش و رحو سليمان ظهرا بمستوى متوسط امام نيجيريا و الجزائر بحاجة الى لاعبين اقوياء قبل المونديال في حين أن الحارس زماموش كشف عن وجه طيب و يبقى عليه المزيد من العمل و التأكيد .