أفاد المدير العام لمؤسسة ميناء جن جن بجيجل أن عدد البواخر التي رست بالميناء خلال سنة 2010 بلغ 668 باخرة، أفرغت أزيد من 238 ألف بين سيارة وشاحنة. فيما لم يتعد عدد البواخر، السنة الماضية، 360 باخرة. وقفز رقم أعمال المؤسسة إلى 3 ملايير و500 مليون دينار بزيادة قدرت نسبتها ب91 بالمائة. كشف المدير العام لمؤسسة ميناء جن جن، السيد عثمان محمد، في تصريح ل''الخبر''، أن البواخر المذكورة أفرغت 2 مليون و764 ألف طن من مختلف السلع والبضائع، بينها السيارات والشاحنات. في حين بلغ حجمها السنة الماضية 1 مليون و166 ألف طن، أي بزيادة قدرت نسبتها ب28 بالمائة. كما سجلت المؤسسة خلال سنة 2010 ارتفاعا في عدد البواخر التي رست بالميناء، ولاسيما تلك المختصة في شحن السيارات من كافة الأصناف، حيث بلغ عددها 668 باخرة، بعد أن كان عددها 380 سنة ,2009 أي بزيادة وصلت نسبتها 68 بالمائة. وأوعز أسباب هذا الارتفاع في عدد البواخر التي ترسو بالميناء، إلى كون أغلب وكلاء السيارات أصبحوا يفضلون ميناء جن جن، لاسيما أن الرصيف الذي ترسو به البواخر حاليا يصل عمقه إلى 11 مترا، وينتظر أن يتم لاحقا استغلال أرصفة على عمق 18 مترا، حيث أن البواخر التي يزيد طولها عن 200متر ليس بوسعها الرسو بميناء مستغانم المخصص أيضا لإفراغ السيارات المستوردة، فضلا عن كون ميناء جن جن يتوفر على مساحة تفوق 20 هكتارا خصصت لركن السيارات والشاحنات، ولو أن المدير العام كان في وقت سابق دعا وكلاء السيارات إلى إخراج عرباتهم من هذه المساحة بالبحث عن حظائر وأماكن أخرى. ويرى المدير العام للميناء أن هذا التوافد الكبير للبواخر على الميناء وراءه أيضا عامل احترام المواصفات الدولية المتعامل بها، على اعتبار أن المؤسسة تتوفر حاليا على 60 سائقا مقسمين على فرقتين، تعمل واحدة بالليل وأخرى بالنهار، يختصون في إفراغ السيارات والشاحنات من البواخر، حيث يتم إنزال 140 إلى 160 بين سيارة وشاحنة في الساعة الواحدة. وأشار إلى أنه مهما كانت الباخرة محملة ب1000 سيارة فليس بوسعها أن تمكث في الميناء أزيد من يوم واحد، ولهذه الأسباب ''سلمت لنا من قبل يابانيين وصينيين وإيطاليين رسائل اعتراف وتقدير نظير السرعة في عملية التفريغ''. وقال إنه نتيجة هذا التحسن في نشاط الميناء قفز رقم أعمال المؤسسة إلى 3 ملايير و500 مليون دينار، في حين قدر رقم الأعمال سنة 2009 ب1 مليار و836 مليون و534 ألف دينار، أي بزيادة بلغت نسبتها 91 بالمائة. يذكر أن المجلس الوزاري المشترك المنعقد في شهر أكتوبر من عام 2009 أصدر قرارا يقضي بتحويل ميناء جن جن بجيجل وميناء مستغانم لاستقبال السيارات المستوردة بدلا من ميناء العاصمة.