عرفت المباراة المحلية التي احتضنها ملعب بولوغين، أمس، برسم تسوية رزنامة بطولة الدرجة الأولى المحترفة، بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، نهاية مأساوية بعد المشادات العنيفة بين الأنصار ورجال الأمن، خلفت العديد من الجرحى، من بينهم إصابة بليغة لرجل أمن على مستوى الرأس. بعد نهاية المواجهة التي تقاسم خلالها الفريقان نقاطها (0/0)، دخل بعض الأنصار في مشادات عنيفة مع رجال الأمن، خلفت إصابة العديد منهم، ولحسن الحظ تمكن رجال الأمن بعد تعزيز قواتهم من تفريق الأنصار وتطويق أنصار شباب بلوزداد إلى غاية مخرج الجزائر العاصمة، تفاديا لحدوث مناوشات أخرى بينهم وبين أنصار اتحاد العاصمة، أما عن المقابلة، فلم ترق إلى المستوى المطلوب، حيث غلب على اللعب الاندفاع البدني، ما أجبر الحكم ميال على إشهار ثماني بطاقات صفراء، خمسة للشباب وثلاثة للاتحاد، وبطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب مدافع الشباب بوقجان في الدقيقة 48 وبالرغم من التفوّق العددي إلا أن أصحاب الأرض عجزوا عن الوصول إلى مرمى الحارس أوسرير وضيّعوا فرصا عديدة، أهمها فرصة أوزناجي في الثانية الأخيرة من المقابلة، حيث ضيّع هدفا حقيقيا بعد تواجده وجها لوجه مع الحارس البلوزدادي، علما أن أوزناجي مدّد أول أمس العقد الذي يربطه مع الاتحاد لستة أشهر إضافية. نهاية المقابلة بالتعادل لم ترق أنصار الاتحاد العاصمي الذين صبّوا جام غضبهم على اللاعبين والمدرب مخازني، محمّلين إياه مسؤولية التعثر. غرف تبديل ملابس اتحاد العاصمة بعد نهاية المقابلة، هي الأخرى عرفت مناوشات بين المدرب ميخازني واللاعب حميدي، حيث لم يهضم هذا الأخير قرار مدربه الذي لم يقحمه في المقابلة، رغم أن الخط الأمامي كان بحاجة إلى خدماته. للإشارة، دوّن الحكم ميال في تقريره رمي أنصار الفريق المحلي أرضية الميدان بالحجار وبالقارورات البلاستيكية.