قال الرئيس المدير العام لسيفيتال يسعد ربراب أمس أن المجمع تفاجأ بالزيادات في أسعار الزيوت النباتية و السكر المطبقة بأسواق الجملة و التجزئة مؤكدا أن المجمع لم يقم برفع أسعار أيا من منتوجاته باعتبار أن لديه مخزون من المواد الأولية و أنه لم يتأثر بعد بالأسعار الجديدة المطبقة في الأسواق الدولية. و قال مدير مجمع سفيتال أمس أنه لم يعلم بالزيادات التي مست أسعار الزيوت و السكر إلا عن طريق الصحافة الوطنية مضيفا: «هناك مضاربة وقعت على مستوى أسواق الجملة، نأمل أن تتدخل الدولة لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهتها....»، و أوضح نفس المتحدث خلال ندوة صحفية عقدت أمس بمقر المجمع أن سفيتال تعمل في إطار الشفافية التامة فيما يتعلق بهوامش الربح المطبقة و أن حساباتها مدققة و قابلة للتحقيق،في حين أشار في إجابته على أسئلة الصحافة أن هناك أربعة متعاملين في مجال إنتاج الزيوت و السكر لجأوا مند 20 جانفي الفارط إلى الرفع في الأسعار لعدم حيازاتهم على مخزون بالأسعار المطبقة قديما. و قال رئيس المجمع أن مثل هذه الزيادات على مستوى السوق الدولية تحدث مرة في كل ثلاثين سنة، فلم تسجل مثلها مند زمن حيث ارتفع سعر السكر في 31 ديسمبر 1974 ليصل 1500 دولار للطن الواحد و كذا ما بين ستتي 1979 و 1980 ليصل 1200 دولار للطن و هي زيادات تعد كبيرة بالمقارنة بزيادات 2011 التي لم تتجاوز 820 دولار للطن الواحد من السكر. و عن الإجتماع الذي جمع المتعاملين في إنتاج مواد الزيوت و السكر مع وزير التجارة لدراسة الوضع أكد ربراب أن وزارة التجارة أعربت عن مساعدتها للمنتجين في المستقبل لضمان التصدي للتقلبات السوق الدولية، معربا عن تقديم سفيتال لضمانات بعدم تسجيل أية ندرة في هذا المجال قائلا» سفيتال تكمل احتياجات السوق الوطنية، تحترم المنتجين الأخرين و الكميات الفائضة تقوم بتصديرها»، و لدى انتهاء المخزون و بقاء الأسعار الدولية على حالها تعول سفيتال على الحكومة لإتخاذ الإجراءات الضرورية لاستيعاب هذه الزيادات، حيث قال ربراب أن الحكومة أبدت تفهمها للمتعاملين خاصة و أن تحملهم للخسارة جراء تقلب السوق الدولية يهدد وجودهم مستقبلا مضيفا « أعتقد أن الحكومة ستجعل من الزيوت و السكر من المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك، فهي ليست مواد كمالية مثلها مثل الشاي و القهوة أيضا التي يجب أن تدخل قائمة المواد الأساسية». سفيتال تعطي تعليمات لموزعيها بمراقبة السجلات التجارية لتجار الجملة قبل إجراء التوزيع و عن الوضعية الحالية لإرتفاع الأسعارأعطت سفيتال تعليمات لموزعيها بطلب السجلات التجارية من بائعي بالجملة قبل القيام بالتوزيع رغبة في الخروج من الإطار الفوضوي و الغير شرعي لهذه التجارة، مقترحا أيضا على أن تقبل الجزائر على زراعة عباد الشمس الضروري لإنتاج الزيوت باعتبار أن المناخ ملائم و يمكن لهذه الزراعة حسبه أن تغطي الطلب المحلي و الخارجي و توفر 100 ألف منصب شغل، عكس قصب السكر الذي لا تملك الجزائر المقومات الطبيعية و المناخية لزراعته. و تجدر الإشارة إلى أن، مجمع سفيتال لديه إمكانيات للإستجابة ل 140 بالمائة من حاجيات السوق من الزيوت،و قد أنتجت خلال 2010 مليون و 200 ألف طن من السكر، و هو ما سمح لها باكتساب 65 بالمائة من السوق الوطنية.