أصيب ما لا يقل عن 70 عون أمن وكذا حوالي عشرين متظاهرا بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمركز الاستشفائي الجامعي سعادنة عبد النور مساء وليلة الخميس إذ أصيبوا بحجارة ألقاها عليهم الشباب المتظاهر وكانت معظم الإصابات على مستوى اليد، الرجل وكذا الرأس. وجدير بالذكر أن التظاهرات التي شهدتها العديد من الأحياء والطرقات الرئيسية لمدينة سطيف سببها المشاكل التي يتخبط فيها المجتمع عامة والشباب خاصة والتي غذاها الارتفاع المفاجئ وغير المبرر في الأسعار والتي أثقلت كاهل المواطن بالرغم من الزيادات في الأجور التي عرفتها بعض القطاعات إذ يرى المواطنون أن هذه الزيادات في الأجور قابلتها زيادات فاحشة في أسعار جميع المواد والخدمات. المتظاهرون قطعوا الطرق وعطلوا حركة المرور عبر العديد من المحاور الأساسية للمدينة وحطموا العديد من المرافق مثل الأضواء الثلاثية ومحطات انتظار الحافلات واللافتات الإشهارية وكسروا حتى زجاج بعض الإدارات العمومية إذ مست أكبر عملية تحطيم مقر المتعامل في خدمات الهاتف النقال نجمة المتواجد بحي 1006 مساكن بجوار مسجد 1014 مسكنا المقابل للسوق المغطاة إذ تم تكسير كل ما وجد به وتمت سرقة كل ما وجد بخزينة نجمة والتي تضم العديد من بطاقات التعبئة، بطاقات SIM وكذا مفاتيح الأنترنات إذ تم نقل خزنة جيزي بواسطة سيارة من نوع هاربين إلى وسط حي 1006 مسكن ليتم فتحها بعد تكسيرها وسط تصفيقات المتظاهرين إلى أن تدخلت عناصر الأمن في حدود الساعة منتصف الليل كما تمت سرقة 4 بندقيات ذات مضخة يستعملها أعوان أمن «اليقظة» لنقل الأموال وهي جهوية، من جهة أخرى عرفت مدينة عين ولمان الواقعة جنوبسطيف نفس مظاهر الغضب إذ امتدت الإحتجاجات من ذراع الميعاد في المدخل الشمالي للبلدية إلى وسط المدينة ليتم تحطيم 10 سيارات تابعة للخواص أما بمدينة العلمة، ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية سطيف فإن عناصر الأمن تحكمت في الوضع وبدا السكون نسبيا باستثناء بعض محاولات قطع الطرق التي أفشلتها عناصر الأمن.