أقدم صبيحة أمس الأول 04 شبان على تقطيع أجسادهم بالخناجر أمام مقر ولاية عنابة محاولين الانتحار بسبب البطالة. الأمر الذي استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية التي تنقلت على جناح السرعة إلى مسرح الحادثة التي خلفت حالة من الفزع والذعر وسط بقية المحتجين أين تم نقل أحدهما إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع للعناية المركزة نظرا لخطورة وضعيته الصحية بعد أن فتح جرحا عميقا على مستوى يده، في حين تم نقل الشباب الثلاث الآخرين الذي حاولوا الانتحار بتقطيع مختلف أنحاء جسدهم من طرف والي الولاية محمد الغازي إلى مركب الحديد والصلب بالحجار أين عقد اجتماعا طارئا مع المدير العام لتسوية وضعيتهم وإدماجهم في مناصب عمل بالمركب، حيث توج الإجتماع بتقديم استدعاءات مباشرة للبطالين الأربعة للحضور يوم غد الأحد إلى عملاق الحديد والصلب للخضوع إلى فحوصات ومنه إيداع ملفات الاستفادة من عقود إدماج محددة بثلاثة أشهر على أن يعاد النظر في المدة بعد انتهاء آجال العقود المحددة. وذلك حسب ما أكدته مصادر عليمة «لآخر ساعة» والتي أضافت بأن المركب قد شهد حضور المصالح الأمنية من رجال أمن ودرك وطني والذين وقفوا على الوعود المقدمة للشبان الأربعة من جهته ولدى تسوية وضعية البطالين الذين أصابوا أجسادهم على مستوى البطن والأيادي تنقل محمد الغازي إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى السالف الذكر لزيارة الشاب الذي نقل على جناح السرعة بعد تعرضه لإصابات بليغة على مستوى اليد. يذكر أن مقر الولاية قد شهد في صبيحة نفس اليوم سلسلة من الاحتجاجات شنها الشباب البطال من حملة الشهادات الجامعية وبطالين دون المستوى للمطالبة بعقود عمل، حيث اجتمع طلبة علوم الاتصال دفعة 2010 لمقابلة المسؤول على مستوى خلية الإصغاء بالولاية لرفع انشغالهم غير أن ذلك تعذر عليهم بعد انتظارهم للأخير لساعات دون قدومه وعليه فيطالب الشباب البطال بالتفاته جدية والعمل على توفير عقود تشغيل لهم في مختلف الصيغ كل حسب تأهيلاته ومستواه الدراسي. عمارة فاطمة الزهراء