دخل، أمس، مئات من موظفي بنك الفلاحة والتنمية الريفية بالمديرية العامة في حركة ''تمرد'' على الرئيس المدير العام احتجاجا على سياسة الإقصاء واللاعدل، وتضامنا مع عون يعمل بعقد منذ 16 سنة، وطالبوا برحيله وتنحية النقابة التي لم تعد تمثلهم. أثارت محاولة انتحار عون أمن بالبنك بإضرام النار في جسده، حالة من الغليان والتضامن وسط موظفي البنك بالمديرية العامة في سطاوالي بالعاصمة، وأقدم العون البالغ من العمر 41 سنة على التهديد بالانتحار، في حدود الثامنة صباحا، أمام مقر المديرية، وهو ما استدعى توفير تعزيزات أمنية وسيارات إسعاف تابعة لمصالح الحماية المدنية. وخرج العمال والموظفون من مكاتبهم، تضامنا مع هذا الأخير، إلى جاب ابنته المعوقة حركيا بنسبة 100 بالمائة، وطالبوا بالنظر في وضعيته. وقال العون (مالك. ل) ل''الخبر'' وهو في حالة يأس ''أعمل منذ 16 سنة كعون أمن ولم يتم تثبيتي، في حين تم تثبيت آخرين دخلوا للعمل بالأمس''. وتابع المتحدث الذي يقطن في حي ''بريجة'' بسطاوالي، بأنه ''مهدد بالطرد في أية لحظة''. وما إن تفاوض الرئيس المدير العام مع المعني، مقنعا إياه بالعودة إلى منزله، وأنه سيتم التكفل بمشكلته، حتى أخذت الأوضاع اتجاها آخر، حيث تجمهر الموظفون أمام المدخل، وراحوا يهتفون ''على المدير العام المغادرة''. ورفع المحتجون الذين أخلوا مكاتبهم بطريقة عفوية، شعارات كتب عليها ''الطرد للرئيس المدير العام'' و''لا نريد النقابة'' و''5 سنوات... بركات''. وتعالت أصواتهم مطالبين بالاستمرار في الاحتجاج إلى غاية إيجاد الحل. وقال عدد منهم ''نحن نعاني من اللاعدل، والتهميش''. وأضافوا ''حتى المنظفات يعملن بعقود منذ 10 و20 سنة''. كما أن ''غالبيتنا محرومون من الترقية ولا يدافع عنا لا الإدارة ولا النقابة''. وامتدت الاحتجاجات والتوقف عن العمل لوكالات البنك بالعاصمة، تضامنا مع ما حدث. وأوضح الرئيس المدير العام محمد أرسلان بشطارزي ل''الخبر''، بأن ''العون الذي حاول الانتحار، تم تحويله من مقر عمله بالعاشور نحو السويدانية، بعد أن عرض على لجنة التأديب''. أضاف ''وضعيته تشبه وضعية 280 عون أمن، يعملون بعقود، والذين وظفوا في ظروف أمنية ما، ونحن اليوم ندرس ملفاتهم من أجل تحويلهم إلى فرع ''أمنال'' أو نثبتهم في مناصبهم''. وتحدث بشطارزي عن الوضعية المالية المقلقة التي كان يعيشها البنك، مضيفا ''الترقية لا يمكن أن تتم بدون توفر الشروط، كما أن الوظائف الاستراتيجية تتطلب مستوى جامعيا''. وتابع ''قمنا بتوظيف 230 شاب جامعي''. وقرر العمال الاستمرار في الحركة الاحتجاجية إلى غاية تغيير الوضع، وتنحي الرئيس المدير العام عن منصبه. طالبوا برحيل رئيس البلدية المحسوب على الأرسيدي مواطنو بني عباس في بشار يحرقون مقر البلدية هاجم، زوال أمس، المئات من المواطنين الغاضبين مقر بلدية بني عباس، جنوبي بشار، والتي يرأسها ''مير'' من حزب ''الأرسيدي''، مطالبين بتنحيته، واتهامه صراحة بالتسبب في حرمان البلدية من مشاريع التنمية والتهيئة الحضارية. وكان الاحتجاج قد اندلع في الصبيحة داخل ثانوية ابن البيطار، بعد مناوشة وقعت بين التلاميذ، تطورت إلى تخريب للأقسام، وقد تدخل الأساتذة وممثلو مصالح الأمن لفك النزاع بين التلاميذ. ولكن بمجرد وصول رئيس البلدية إلى مكان الأحداث تحوّل الاحتجاج إلى المطالبة برحيل رئيس البلدية الذي تعرض للرشق بالحجارة. وتوجه بعدها المحتجون إلى مقر البلدية، ليقتحموها ويخربوها وقاموا بإضرام النيران في عدد من مكاتبها، فيما استطاعت مصالح الأمن من استرجاع 3 أجهزة حاسوب تم الاستيلاء عليها، ليتوجه الجميع إلى الشارع الرئيسي للمدينة، وقاموا بحرق عجلات مطاطية، ورددوا عبارات تطالب برحيل رئيس البلدية على الفور، مهددين بالاستمرار في احتجاجهم إن لم يتم الاستجابة لمطلبهم. ولقد صرح بعض المواطنين ل''الخبر''، أن بلدية بني عباس ''تتعرض لعقاب رسمي بحرمانها من مختلف المشاريع التنموية والحضارية، بسبب ترؤس منتخب من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لهذه البلدية''. وتساءل أحد المحتجين في اتصال هاتفي ب''الخبر'' عن الوعود التي كان زعيم هذا الحزب قطعها حين زار البلدية في سنة .2007 ووعد حينها بدعم البلدية على صعيد الاستثمار السياحي، وضمان فرص توظيف لشبابها. واعتبر المتحدث أن الحد الأدنى من هذه الوعود لم يتحقق، بل أن بلديتهم تتعرض لما وصفوه ب''عقاب رسمي'' نتيجة اختيارهم لهذا الحزب. وكان والي بشار اضطر لقطع دورة المجلس الشعبي الولائي، لأكثر من 5 ساعات، وأوفد على جناح السرعة كلا من الأمين العام ومدير التنظيم والشؤون العامة، واجتمعا مع الشباب الغاضبين، الذين تلقوا وعودا بالاستجابة لمطلبهم سيما فيما يتعلق بالحرمان من الاستفادة من حصص السكن الريفي، وانعدام التهيئة والتهميش والبطالة. بشار: ع. موساوي عنابة محاولة انتحار فوق مبنى بلدية وادي العنب أقدم، صبيحة أمس، شاب بعنابة على محاولة الانتحار بقطع شرايين يديه، كما أصاب بطنه بآلة حادة احتجاجا على رفض رئيس بلدية وادي العنب منحه عقد عمل في إطار الإدماج المهني. وأفادت مصادر عليمة أن الشاب، البالغ من العمر 24 سنة، صعد فوق مقر بلدية وادي العنب بعد أن رفض رئيس البلدية منحه عقد العمل، حيث قام بقطع شرايين يديه بآلة حادة ثم طعن بطنه باستعمال الآلة نفسها، ما تسبب له في نزيف دموي حاد، وأغمي عليه، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية، مرفوقة بأفراد الدرك الوطني، ونقل المصاب على الفور إلى مصلحة الاستعجالات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة. وقد تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة. عنابة: ع. زهيرة رب عائلة يحاول الانتحار حرقا احتجاجا على السكن عاش حي قاسم إسماعيل بمدينة بوشقوف شرقي فالمة، أول أمس، على وقع محاولة انتحار مفزعة، بعدما قام كهل يبلغ من العمر 40 سنة على أخذ قارورة بنزين والشروع في رش جسده به ومحاولة حرقه، احتجاجا على عدم تمكينه من سكن يكفل كرامة أسرته المتكونة من أربعة أولاد وزوجة. وقد سارع سكان وأهالي الكهل إلى تهدئته وسط حالة من الفزع والذعر، قبل أن يتدخل مسؤولو الأمن ومصالح الحماية المدنية بالبلدة، بفتح حوار معه وتهدئته، حيث تمكنوا من إقناعه بالعدول على تنفيذ الفعلة، بأخذ الجهات المعنية لانشغاله بالتسوية. وتعد هذه الحالة الثانية من نوعها التي تشهدها ولاية فالمة، في أقل من ثلاثة أيام، بعدما كان سبق لمريض بمستشفى عقبي بعاصمة الولاية، أن رش جسده بالبنزين محاولا حرقه، احتجاجا على تأجيل إجراء عملية جراحية له على مستوى الحنجرة. فالمة: إبراهيم غمري