اختتمت في ساعة متأخرة من مساء أمس بقاعة المحاضرات لمركز التسلية العلمية بقالمة أشغال الملتقى الوطني الاول للسياحة الحموية بالجزائر ، بجملة من التوصيات للمشاركين الذين تجاوز عددهم 300 مشارك من كل ولايات الوطن يمثلون خبراء ومختصين في مجال السياحة والعقار وأطباء ومستثمرين ، أوصوا في اختتام الاشغال بضرورة استغلال الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر لتكون وجهة مستقبلية لقاصدي السياحة الحموية ، في الداخل والخارج ، وذلك من خلال وضع قانون أساسي للمحطات الحموية وتطوير العلاقات مع الدول الرائدة في مجال السياحة الحموية وكذا تفعيل عملية تكوين السلك الطبي وشبه الطبي العامل في القطاع بالتنسيق بين وزارات السياحة والصحة والتكوين المهني إضافة إلى تسهيل حصول المستثمرين على مقررات الاستغلال للموارد المائية وخلق صندوق لتمويل الاستثمارات في المجال الحموي وكذا تسوية العقار ونقاط أخرى نالت اهتمام المشاركين. وقد تعهد وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون بتجسيد كل التوصيات المرفوعة من طرف عمل ورشات العمل المنبثقة عن هذا اللقاء ، على أرض الواقع معتبرا أن تطوير السياحة الحموية في الجزائر يتطلب الكثير من الصبر مؤكدا على ضرورة تظافر جهود كل الفعاليات في هذا المجال الذي سيحقق للجزائر مداخيل إضافية بالعملة الصعبة مشيرا إلى وجود 202 منبع مائي معدني يمكن استغلالها و50 محطة حموية منها 10 محطات مصنفة ضمن الطابع الوطني والدولي بينما لازالت 40 محطة كاملة في مناطق مختلفة من الوطن تستغل بطريقة تقليدية لم ترق بعد إلى مستوى التطلعات . كما كشف الوزير عن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارته لرسم سياسة فعالة تعتمد أساسا على تذليل العراقيل الإدارية أمام المستثمرين في هذا المجال ، وتبادل الخبرات بين كل المعنيين بالموارد الحموية قصد وضع خريطة طريق للنهوض بهذا النوع من السياحة ، وكذا إعادة الإعتبار لهذا النشاط وإعطائه المكانة المناسبة التي تليق بالثروة الحموية المعتبرة التي تزخر بها الجزائر ، مع الإلحاح على تحسين نوعية الخدمات وعصرنة المنشآت المستعملة ورفع مستوى مردودية السياحة الحموية مع ترقية ودعم كل الإستثمارات في هذا المجال ، انطلاقا من تشخيص ومعالجة العراقيل التي تعيق تنمية وتطويرالسياحة الحموية في الجزائر نادية طلحي