أمرت السلطات الولائية مؤخرا بغلق المحجرة المتواجدة بإقليم بلدية الشافية بالطارف التي كانت تهدد مغارة تاريخية تواجدت منحوتات وصور بصخورها تعود إلى العهد الروماني القديم وكانت “ آخر ساعة” قد تعرضت للموضوع في أحد أعدادها الماضية. وقد جاء أمر والي الولاية بغلق المحجرة التي تعد خطرا من شأنه أن يحطم هذه المغارة التي تعتبر معلما تاريخيا لا يقدر بثمن وهي القضية التي كانت حديث العام والخاص وأسالت الكثير من الحبر بالمنطقة بعد تجاهل الجهات المعنية لهذا المعلم التاريخي الذي يبرز الهوية التاريخية لسكان هذه المنطقة الذين كانوا متواجدين منذ قرون غابرة في تلك الحقبة وبالرغم القيمة الكبيرة لهذه المغارة التي سردت في أحد الكتب لمؤرخ جزائري لم يرد عنوان الكتاب لدى الجهات المعنية التي تركت معلما تاريخيا دون تصنيف يجابه آلات الحفر والكسر بهذه المحجرة حيث كانت في طريقها للاندثار على مرأى ومسمع المسؤولين في حين وجهت السلطات البلدية بالشافية العديد من النداءات لتوقيف تشغيل المحجرة المذكورة للحفاظ على هذا المعلم التاريخي وتجنيبه الزوال على غرار معالم أخرى عبثت بها الأيادي و لامبالاة المسؤولين لذاكرة سكان هذه المنطقة.