تطورت العلاقة بين الحاكم والمحكوم في البلدان العربية بشكل غير مسبوق فبعد أن كان الشعب يشتري مساعدة الحاكم والسلطة بالرشوة وغيرها من مظاهر التخلاط السياسي، اليوم أصبح الحكام يشترون صمت الشعب وأحسن مثال هو خطاب الملك السعودي الذي وزع ثروات بلاده على شعبه من اجل شراء التهدئة وإخماد غضب السعوديين ، نفس المنهج يتخذه باقي الحكام والزعماء، فمنهم الذي لم يقدر على تسديد سكوت المواطنين مثل ليبيا التي رغم جهود سيف الإسلام في شراء سكان الشرق في بداية الأحداث لكن دون جدوى وهناك دول كالإمارات، الأردن والسعودية التي اشترت صمت الشعوب فهل تدوم هذه الصفقة أم أنه إذا الشعب أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ويومها لا ينفع لا دولار ولا ريال ولا دينار.