سطرت كل من شركتي فرتيال و نفطال برنامجا استعجاليا لتفادي حدوث أزمة بسبب نقص التزود بالمواد الأولية بعد الإضراب الذي شنه سائقو القطارات بعنابة و سوق أهراس منذ ما يزيد عن ال 18 يوما.أكدت مصادر مطلعة بأن كل من شركة فرتيال و نفطال تكبدتا خسائر معتبرة بعدما شل سائقو القطارات بعنابةوسوق أهراس حركة نقل البضائع من ولايتي تبسةوسكيكدة منذ أكثر من أسبوعين بنسبة فاقت 73 بالمئة توقفت خلالها عملية نقل الفوسفات من ولاية تبسة نحو شركة فرتيال و يتعلق الأمر بمادة الفوسفات و كذا المواد الأولية نحو مختلف وحدات نفطال من ولاية سكيكدة و حسب ذات المصادر فإن فرتيال أعلنت عن توظيف شاحنات لنقل الفوسفات لتعويض النقص المسجل جراء توقف العربات فيما ألغت نفطال نظام العمل القديم بالنسبة لسائقي الشاحنات التي تجر خزانات المواد الأولية سريعة الالتهاب القادمة من ولاية سكيكدة حيث باتوا يعملون دون توقف عكس النظام القديم أين كانوا يعملون بنظام المناوبة يوما واحدا و يتوقفون لمدة يومين آخرين مع رفع معدل التعويضات و المنح لتعويض النقص المسجل الذي قد يؤدي إلى شل الحركة داخل بعض المؤسسات و الشركات الكبرى إلى جانب أزمة الوقود على مستوى بعض محطات البنزين خاصة البعيدة و النائية وكان سائقو القطارات بعنابة و سوق أهراس قد رفضوا الرجوع إلى العمل و الامتثال لتعليمات المديرية العامة التي أقرت جملة من الزيادات في المنح و العلاوات و التي تبقى غير مجدية حسب الطلبات التي رفعت إلى المديرية العامة و المتضمنة تطبيق الزيادات على الأجور بنسبة 20 بالمئة إلى جانب إعادة تهيئة السكة الحديدية التي باتت على حد تعبيرهم في حالة يرثى لها. وكانت المديرية العامة قد أقرت مؤخرا زيادات معتبرة في منحة النقل و كذا منحة الإطعام و منحة المردودية بنسب متباينة و ذلك بعدما تراجع أغلب العاملين التابعين للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية عبر الوطن عن الإضراب الفتوح الذي كانوا قد أعلنوا عنه بداية الشهر الجاري بعد اليوم الأول بعد الاجتماع الذي جمع ممثلين عن النقابة الوطنية و المديرية العامة للشركة. بوسعادة فتيحة فيما بقي السائقون على مستوى كل من ولايتي عنابة و سوق أهراس متمسكين بخيار الإضراب مما ساهم في شل حركة نقل البضائع و كذا المسافرين من مختلف المحطات خاصة محطة عنابة باتجاه العاصمة أين تم إلغاء جميع الرحلات المبرمجة إلى حين توقف الإضراب،في حين لم يؤثر الإضراب بشكل واضح على مركب الحديد و الصلب نتيجة إعتمادها على الفحم المستورد الذي يصل ميناء عنابة قادما من فرنسا.