أوضح رئيس الاتحادية السيد يوسف قلفاط خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن «هامش الربح الذي يتحصل عليه الخباز لا يتجاوز 3 بالمائة منذ 1996 بينما يتحصل بقية التجار على هامش ربح يصل إلى 10 بالمائة». و طالب الوزارة بتشكيل لجنة تقنية تتولى معاينة المخابز و تقييم تكاليف الإنتاج التي يتحملها الخباز مشيرا إلى أن الوزارة سبق لها أن كلفت لجنة بهذه المهمة و «لم يتم الإفصاح عن نتائج عملها إلى غاية اليوم». و تحدث عن الصعوبات التي يتلقاها الخبازون في الميدان منها الخسائر المادية التي يتكبدونها في حالات انقطاع التيار الكهربائي. كما أشار إلى أن الاتحادية «لا تدعو إلى رفع سعر الخبز لكنها تطالب الوصاية برفع هامش الربح و بتخفيض تكاليف الغاز و الكهرباء والضرائب». و أعلن المتحدث أن الاتحادية ستستدعي مجلسها الوطني للاجتماع يوم 30 أفريل الجاري للإعلان عن إشعار بإضراب مفتوح سيتم إيداعه أمام الجهات المعنية يوم الفاتح من ماي القادم مؤكدا أن الإضراب الذي سيدعو إليه هذا التنظيم «سيبقى مفتوحا إلى غاية تلبية مطالبه». أضاف أن وقف الإضراب سيتم بمجرد تلبية مطلب أو مطلبين أساسيين مشيرا الى أن الاتحادية أحالت على الوزارة منذ العام الماضي ملفا كاملا يتضمن المشاكل التي يعاني منها الخبازون والحلول المقترحة لها دون تلقي اي رد بشأنها. و فيما يتعلق بمدى احترام الخبازين للسعر الرسمي للخبز المحدد ب 50ر7 دينار للخبزة العادية و 50ر8 دينار للخبزة المحسنة فأوضح السيد قلفاط أن الأمر يتوقف على مدى مراقبة الجهات المعنية لنشاط الخبازين معتبرا في هذا الإطار أن «المراقبة غائبة في العاصمة بينما يتم تشديدها في الجهات الأخرى من الوطن». و في سياق آخر أعلن نفس المتحدث عن تنظيم الاتحادية الوطنية للخبازين لملتقى يوم 12 أفريل الجاري للاستفادة من خبرة المدارس الفرنسية في تكوين الخبازين. و من جهة أخرى أبرمت الاتحادية اتفاقا مع وكالة متخصصة في الاتصال يهدف إلى تزويد جميع المخابز على المستوى الوطني (14 ألف مخبزة) بأكياس ورقية إيكولوجية ابتداء من جوان المقبل كخطوة للقضاء على الأكياس البلاستيكية المضرة بصحة المستهلك و بالبيئة. و سيتم بموجب هذا الاتفاق تعويض الكيس البلاستيكي بأكياس ورقية مصنوعة حسب معايير دولية و سيتحصل عليها المستهلك بصفة مجانية كما أكد ممثل الوكالة مضيفا أن تمويل إنتاج هذه الأكياس سيكون عن طريق مداخيل الإشهار. مهدي بلخير