يواجه العشرات من الجواجلة العائدين من ليبيا مصيرا مجهولا وذلك بعد أن وجدوا أنفسهم في مواجهة جحيم البطالة الذي دفع بهم الى الهجرة نحو بلد القدافي خاصة بعدما صدت في وجوههم كل الأبواب منذ عودتهم الى أرض الوطن شأنهم شأن بقية أترابهم المنحدرين من الولايات الأخرى ممن وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها دون مصدر رزق . ولم يتوان بعض الجواجلة العائدين من ليبيا هروبا من جحيم المعارك الطاحنة الدائرة في هذا البلد بين فصائل القذافي وقوات المعارضة في المطالبة بمقابلة المسؤول الأول بالولاية أو بالأحرى الوالي بغرض ابلاغه بأوضاعهم الصعبة ومن ثم طلب المساعدة المادية من هذا الأخير أو أي شيئ آخر يمكنهم من بعث حياتهم من جديد خاصة يقول هؤلاء وأننا تركنا كل مانملك في ليبيا ولم نعد نملك حتى ثمن شراء خبزة أو علبة حليب وهو ماجعلنا عرضة للسخرية والإهانات المتكررة من الجميع . ولم يتوان بعض العائدين من الجحيم الليبي في اتصالهم» بآخر ساعة» في طلب المساعدة الفورية من السلطات المحلية وذلك من خلال تمكينهم من فرص عمل لبعث حياتهم من جديد أو مدهم بمساعدات مادية تكفل لهم الشروع في أي نشاط تجاري يكفل لهم تحصيل قوت عائلاتهم وذلك تطبيقا لتعليمات السلطات العليا للبلاد التي ألحت على ضرورة التكفل بكل العائدين من الجحيم الليبي وتمكينهم من استئناف حياتهم بشكل طبيعي وسط أهلهم وذويهم حتى لايتحولوا الى عالة جديدة على الوطن أو بالأحرى قنبلة موقوتة بامكانها الإنفجار في أية لحظة . هذا وكان المئات من الجواجلة وبالأخص الشباب منهم قد شدوا الرحال الى ليبيا في عهد الأزمة الأمنية وذلك هروبا من الأوضاع الصعبة التي كانت سائدة بأغلب قرى ومدن الولاية (18) وبالمرة بحثا عن لقمة العيش وهو مامكن الكثير منهم من تكوين قاعدة تجارية محترمة بهذا البلد الشقيق بل ومنهم من تزوجوا بليبيات وكونوا أسرا هناك قبل أن يجدوا أنفسهم مضطرين للعودة هروبا من خطر التصفية الجسدية تاركين وراءهم كل أملاكهم خاصة في ظل الإتهامات التي بات يوجهها الثوار للجزائر وأبنائها المقيمين بليبيا حول الإنخراط في كتائب القدافي ومساعدتها على استرجاع الأراضي التي استولت عليها المعارضة م/مسعود