أوضحت مصادر عليمة أن المدير العام عبدو بودربالة، قرر إنهاء مهام مدير الموارد البشرية بوجلطية جازولي أمس، فيما لم تذكر خلفيات القرار، بينما يأتي القرار موازاة مع إعلان تنسيقية فروح الجمارك القيام بوقفة احتجاجية يوم الأربعاء كل في موقع عمله. واتخذت التنسيقية قرار الوقفة الاحتجاجية بعد أن عددت مجمل المبررات و الدوافع التي أدت إلى القرار بعد انسداد الحوار مع الإدارة، وأوردت التنسيقية في بيان لها عددا من المبررات على غرار « الاعتداء الصارخ للإدارة على الحريات النقابية وكانت التنسيقية طالبت بتنحية جازولي بعد أن منع المدير الجهوي للجمارك للدار البيضاء بالعاصمة، انتخابات تجديد الفرع النقابي لعين طاية، التي كانت مقررة قبل أيام قليلة. حيث قام المدير الجهوي بإرسال برقية للاتحاد المحلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، لإلغاء الانتخابات. غير أن الاتحاد المحلي رفض ذلك، فقام المدير، بلإلغاء الانتخابات.فيما اتهمت التنسيقية المدير الجهوي لعين طاية بتضييق الخناق على ممثلي التنسيقية، الذين نددوا بسياسة المدير العام، وسياسة تسيير مدير الموارد البشرية والأمين العام لفيدرالية عمال الجمارك، كما طالبت التنسيقية الوطنية وزير المالية كريم جودي، بإيفاد لجنة تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق في مديرية الموارد البشرية كما أكدت التنسيقية على السكوت الرهيب و «تواطؤ المسؤول الأول عن النقابة التابعة للإتحاد ومع إدارة قطاعه للتحرش بالنقابيين، وتذمر القاعدة الجمركية ضد الحقرة و الأوضاع المزرية المعاشة يوميا، كما ذكرت الهيئة ما أسمته ب» الأضرار الجسيمة التي لحقت بجهاز الجمارك للتسيير العشوائي لمديرية الإدارة العامة وبعد صدور القانون الأساسي لعمال الجمارك وكذا التنظيم الخاص بالمنح الذي اعتبرته التنسيقية «مخيبا للآمال» بالنسبة لكل عمال القطاع ، بينما أشارت أنه جاء معاكسا لتصريحات مسؤولين بالإدارة و الأمين العام للفدرالية في وسائل الإعلام، الذين أكدوا أنها تتراوح بين 73 إلى 85 بالمائة « إلا أنه بعد إستيلام الأجور الجديدة للموظفين كانت الصدمة». وأشارت التنسيقية أن هاته الأسباب كانت محل احتجاج غير رسمي أدارت الإدارة له ظهرها ، مشيرة أن الوقفة الاحتجاجية وردت « بعد استنفاذ كل الطرق القانونية وغلق باب الحوار من طرف الإدارة وفدرالية الإتحاد العام للعمال الجزائريين وعدم معالجة المشاكل المهنية المطروحة في لائحة المطالب للمكتب الوطني في شهر مارس الفارط «. وتحفظت المصادر عن ذكر الأسباب الحقيقية و المباشرة لقرار بودربالة تنحية جازولي، غير أنها أشارت إلى «عوامل اجتمعت لاتخاذ القرار»، وكانت الإدارة العامة تئن تحت ضغوط العديد من الفروع النقابية للجمارك التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين للمطالبة برحيل جازولي، بعد تسمم العلاقات بينها وبينه، ورجحت ذات المصادر التي رفضت ذكر هويتها، أن تكون شكاوي التنسيقية و الموظفين و النقابيين السبب الذي عجل بتنحية المعني، خاصة بعدما دفع الغضب وسط الجمارك في العاصمة إلى تأسيس تنسيقية للفروع النقابية إثر انسحابهم من الإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي كانت نقابته في القطاع تؤدي دور رجل المطافي، حيث تمت إقالة المعني من اجل امتصاص غضب القاعدة و الغاضبين.