تشهد مدينة عنابة ومنذ فترة طويلة العديد من المقاولات والورشات المفتوحة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والتي مست العديد من الهياكل والقطاعات الإستراتيجية الخاصة بالتنمية المحلية والتي شملت العديد من الأحياء وكبريات الشوارع والتقاطعات الرئيسية للمدينة والتي قد مست بالخصوص إعادة وتهيئة وتأهيل جل الطرق الداخلية، مد شبكات جديدة للمياه الصالحة للشرب وربطها بمختلف الأحياء إضافة إلى ذلك تأهيل بعض الأحياء التي تعاني من نقص حاد في شبكة الغاز الطبيعي وتزويدها بهذه المادة الحيوية ذات الاستهلاك الواسع وجاءت هذه المشاريع على خلفية تدارك الأوضاع التي عرفت تدهورا كبيرا في البنية التحتية مع تزايد المطالب الشعبية في تحسين المحيط من خلال البرامج التنموية الفعالة للحد من وطأة السلبيات والنقاط السوداء التي شوهت الطابع الجمالي لمدينة عنابة والتي باتت الطابع والسمة الغالبة على جل أحياء المدينة في الوقت الذي تعالت فيه العديد من الأصوات داخل المجتمع المدني محذرة من هذا النزيف الذي أصاب ككل البنية القاعدية للمدينة والتي تخللتها العديد من التشوهات البيئية بفعل غياب الصيانة وانعدام الرقابة الميدانية الأمر الذي يستوجب وقفة حازمة من لدن الهيئات الرسمية لولاية عنابة بوضع مخطط تجديدي للواقع المعاش وذلك خلال التكفل المباشر بإعادة تجديد البنية التحتية والمحيط وذلك يدفع كل المؤسسات المحلية للمشاركة في هذا الاتجاه وخاصة ونحن على أبواب موسم جديد عليه رهانات كبيرة ينجم على كل الأطراف المعنية بأداء واجبها ضمن الأطر المخصصة لها في أي مجال الأمر الذي يبشر وينبئ بواقع جديد لمدينة غابت عنها لفترات طويلة الملامح الجمالية المعروفة بها.