التمست أمس النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم « ت.محمد « لارتكابه جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي الى الوفاة دون قصد احداثها.. حيثيات القضية و حسب قرار الإحالة تعود الى تاريخ تجمع سكان حي « عليلقية « بمدينة بومرداس المتواجد بمدينة بومرداس داخل أحد المقاهي لمشاهدة مباراة في كرة القدم و لكثرة الوافدين على المقهى لم تكف الكراسي لاستيعاب هذا العدد الهائل من المتفرجين بالمقهى فوقع هنالك شجار من اجل احد الكراسي التي كانت متواجدة به بين المتهم « ت.محمد « و هو شاب في ال 27 من عمره و أخر و هو أب لثلاثة أطفال يبلغ من العمر 44 سنة و المنحدرين من حي « عليلقية « ليقوم المتهم بركل الضحية على مستوى البطن اين سقط أرضا مما استدعى الأمر نقله على جناح السرعة الى مستشفى المدينة لتلقي الإسعافات الضرورية و نظرا لإصابته البليغة بنزيف حاد ليتم اجراء له عملية استئصال لكليته اليمنى غير انه لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى في اليوم الموالي و بعد تشريح جثة الضحية من قبل الطبيبة الشرعية أكدت هذه الاخيرة في تقريرها ان الوفاة طبيعية لكون الكلية مصابة بمرض مزمن متمثل في كيس مائي و نتيجة لذلك استفاد المتهم الرئيسي في قضية الحال « ت.محمد « من انتفاء وجه الدعوى الا انه و بعد مرور 05 سنوات من الحادثة أعادت زوجة الضحية بعث القضية من جديد من خلال الشكوى التي أودعتها على مستوى نيابة محكمة بومرداس هذه الأخيرة أمرت بإعادة فتح تحقيق معمق في القضية مع تعيين خبير حيث تبين بعد تفحص التقرير بأنه لا يمكن للكيس الذي بالكلية ان يؤدي الى الوفاة حتى و لو عاش المريض به 100 سنة بل يؤدي و بعد مرور الوقت إلى ارتفاع في ضغط الدم و القصور الكلوي و تحدث الوفاة في مثل هذه الحالة عند تعرض الكلية لضربة أو سقوط.. المتهم و لدى استجوابه إمام الضبطية القضائية أكد بان الضحية المزعومة هو من افتعل الشجار على ذلك الكرسي بحكمه هو الذي وصل إليه أولا غير انه راح يستفزه في الكلام و بدون قصد منه ان يقتله رماه أرضا .. و هي التصريحات التي تراجع عنها و لدى مثوله إمام هيئة المحكمة باعترافه بضرب الضحية فعلا..النيابة العامة من جهتها التمست العقوبة المذكورة سلفا غير انه و لحكم الجناية التي تمت متابعة بها المتهم « ت.محمد « و المتمثلة في جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها أين ارتأت هيئة المحكمة إدانته بعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا.. رامي ح