احتج يوم أمس عمال مؤسسة الأشغال العمومية لعنابة على خلفية المطالبة بأجورهم المتأخرة. بحيث بين لنا ممثلو العمال أنهم أرادوا من خلال هذا الإحتجاج لفت انتباه الجهات المسؤولة إلى مشكل تأخر الأجور الذي تعود خلفياته إلى سبتمبر الفارط ولا زالت متواصلة إلى غاية اليوم من جهتهم طالبوا بوضع حد نهائي لتأخر الأجور هذا وتجدر الإشارة إلى أن العمال المحتجين يبلغ عددهم حوالي 332 عاملا ينشطون بصيانة الطرق لجميع فروع الولاية بما فيها برحال، شطايبي، عنابة هؤلاء الذين أوضحوا أنهم جد مستائين من هذه الوضعية التي أثرت بصورة سلبية على حياتهم الاجتماعية سيما أنهم يعانون منها منذ فترة من جهتها بينت لنا أطراف من إدارة المؤسسة أن مشكل تأخر الأجور متعلق بإجراءات إدارية بحتة مرتبطة بالجهات المالية لذلك لا دخل للإدارة بها من ناحية أخرى أوضح لنا العمال أن مطالبهم لا تقتصر في وضع حد لتأخر الأجور بل إضافة إلى ذلك عرضت قائمة أعدها العمال لمناقشتها مع الجهات المسؤولة بما فيها إلغاء المادة السابعة المندرجة في عقد العمل والتي تنص على قدرة الإدارة في أي وقت أو أثناء المدة التعاقدية أن تفسخ العقد دون إشعار مسبق أو إنذار أو تعويض عن ذلك وذلك في حالة الغيابات غير الشرعية أو المساس بالانضباط عدم الكفاءة أو الجدية إلى جانب نقص الإعتمادات وقد أثارت هذه المادة امتعاض العمال. واعتبروها هضما مباشرا لحقوقهم مشيرين أنهم ينشطون في إطار عقود منذ نهاية الثمانينات لكن الصيغة الجديدة للعقد أثارت حفيظتهم هذا وقد تحدث ممثلو العمال من جهتهم عن لواحق الأجور التي لم يستلموا منها إلى غاية اليوم إلا شطرا معينا في حين لا زالوا يطالبون بالحصص الباقية هذا إلى جانب تسديد المنح العائلية حسب ما ينص عليه القانون بحيث بينوا لنا في ذات السياق أنهم يستفيدون من نسبة لا تساوي القيمة الفعلية التي ينص عليها القانون جاءت هذه المطالب إلى جانب جملة أخرى من الانشغالات التي يريد العمال طرحها على الإدارة هذه الأخيرة التي أوضحت أنها ستقوم في القريب العاجل بالتكفل بجميع مطالب العمال بعد مناقشتها معهم بصورة مباشرة في الأخير العمال أوضحوا أنهم في انتظار أخذ مطالبهم بعين الاعتبار مهددين بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية في حال عدم تلبيتها. طيار ليلى