كشف المتدخلون خلال فعاليات اليوم الدراسي حول «المقاولاتية و إنشاء المؤسسات» نهار أمس بمجمع ابن باديس و المنظم من طرف قسم علوم التسيير لكلية العلوم الاقتصادية و علوم التسيير و بمبادرة كل من الأستاذة الدكتورة حجار عبيدة و سوامس رضوان بأن معظم المؤسسات المصغرة و كذا المشاريع التي تم خلقها في السنوات الأخيرة ضمن مختلف الهيئات الخاصة بخلاف هذا النوع من المؤسسات كان مصيرها الفشل و الإفلاس حيث أكد المختصون من أساتذة في الاقتصاد أن نسبة 50 % و 70 % هي نسبة المؤسسات التي أغلقت بسبب فشلها بالرغم من أنها حديثة و تم إنشاؤها ضمن برامج لونساج ولاكناك و أنجام خلال مراحلها الأولى و السبب الرئيسي هو غياب المرافقة و اصطدام أصحاب تلك المشاريع بتراكم المصاريف و التي تتمثل في تسديد ضريبة القيمة إلى جانب سوء التسيير لغياب التكوين وهذا ما جعل أساتذة الاقتصاد يطالبون بضرورة وجود مرافقة من طرف تلك الهيئات التي تم من خلالها إنشاء المؤسسات و بالإضافة إلى ضرورة تكوين أصحابها من طرف متخصصين في الاقتصاد لتفادي الصعوبات التي يواجهها أصحاب المشاريع أثناء مسارهم المهني و مراحل إنشاء مؤسساتهم المصغرة .وهذا في الوقت الذي أكدت فيه مختلف الهيئات المتمثلة في وكالة تسيير القرض المصغر ووكالة التأمين على البطالة ولونساج و مختلف الأجهزة بأن هناك لجنة مرافقة تعمل على توجيه طالب القرض أو المستثمر نحو أي نوع من المشاريع التي يمكن الإقبال عليها إلى غاية تجسيد المشروع الاستثماري وهذا بالإضافة إلى استحداث لجنة مختلطة من مختلف آليات التشغيل متواجدة على مستوى مراكز التكوين المهني تعمل على تقديم شروحات لطلبة المعاهد و العروض المقترحة من طرف لونساج ووكالة دعم و تشغيل الشباب وصندوق التأمين على البطالة و غيرها من الهياكل الخاصة بالتشغيل و ترافقهم إلى ما بعد التكوين و خلال إنشاء مشاريعهم و مؤسساتهم في إطار القروض المصغرة ومن جهة أخرى فإن هذا اليوم الدراسي يهدف إلى تسليط الضوء على واقع إنشاء المؤسسة في الجزائر و مختلف الآليات و الأجهزة المختصة في متابعة و دعم عملية إنشاء المؤسسات على جانب تحديد الصعوبات التي تواجه الشباب و المقاولين حاملي المشاريع خاصة منها الأبعاد الإدارية و المالية و التقنية إلى جانب إبراز دور الجامعة كقطب للتنسيق و المرافقة الدائمة لحاملي المشاريع في كل مراحل إنشاء المؤسسات. وللإشارة فإن هذه المبادرة تندرج ضمن سلسلة النشاطات العلمية الأكاديمية الذي يسهر على تنظيمها قسم علوم التسيير بكلية العلوم الاقتصادية و علوم التسيير طيلة الموسم الدراسي الجامعي الحالي،إذ منذ أقل من ثلاثة أشهر نظم ذات القسم المنتدى الدولي الخامس على التوالي للمؤسسات للأستاذ جيجيف عبد المالك إدارة التعلم و تنمية الموارد البشرية ،حيث كانت اشكالية المنتدى هذه السنة حول التحدي الكبير من أجل تنافسية المؤسسات الاقتصادية في الجزائر. حورية فارح