احتج صباح أمس عشرات التجار من أصحاب العربات المتنقلة بحي شوندمارس بسبب المضايقات التي تواجههم يوميا من طرف رجال الأمن حيث تجمعوا أمام مقر الولاية مطالبين بتدخل المسؤول الأول لوقف المطاردات و المضايقات اليومية التي تواجههم بسبب رجال الأمن الذين يحجزون الخضر والفواكه التي يعرضونها للمارة بحقل مارس (شوندمارس) خاصة وأنهم سبق وأن تلقوا وعودا بتسوية وضعيتهم عن طريق تخصيص مكان لأصحاب العربات المتنقلة للقضاء على الفوضى وسط المدينة لكن لا حياة لمن تنادي حيث بقيت كل الوعود مجرد حبر على ورق لتستمر معاناتهم مع رجال الأمن الذين يطاردونهم بصفة دائمة ليضطر البعض لتكبد خسائر معتبرة بعد حجز كل البضاعة التي يعرضونها علما أن معظم التجار يعيلون أسرار ومتزوجين و لديهم أولادا مما جعلهم يفجرون الوضع صباح أمس أمام مقر ولاية عنابة قبل أن يتنقلوا إلى مقر الدائرة بعد أن باءت محاولتهم للوصول إلى الوالي بالفشل وتجد ر الإشارة إلى أن عظم الباعة المتجولين هم أصحاب خانات على مستوى الأسواق التي تم غلقها بالولاية وكانوا قد تلقوا وعودا بتسوية وضعيتهم خاصة على مستوى سوق الليل الذي انطلقت به عملية التهيئة مؤخرا في حين ينتظر باقي التجار دورهم دون أمل علما أن مصالح الأمن باشرت عملية مطاردة الباعة غير الشرعيين من أصحاب العربات بعد الشكاوى التي تقدم بها بعض أصحاب المحلات بسبب المنافسة التي حولت زبائنهم إلى تجار العربات بسبب فارق السعر مؤكدين على أنها منافسة غير شرعية وغير متكافئة كون أصحاب العربات يمارسون تجارة غير شرعية دون دفع أو الخضوع للضرائب المفروضة على أصحاب المحلات. وبين مطرقة البطالة وسندان رجال الأمن يبقى الشباب الذين يبحثون عن العمل لكسب لقمة العيش بالحلال يطالبون بحلول وقوانين تمنع عنهم مطاردات رجال الأمن. بوسعادة فتيحة