أوقفت صبيحة أمس، عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بتيزي وزو مندوبي حركة العروش ومن بينهم الناطق الرسمي للوفد المحاور بلعيد عبريكا والذي أوقفته عناصر الأمن بمقر مداومة العروش المتواجدة بحي ليجوني بمدينة تيزي وزو وتم اقتياده إلى مقر الأمن الولائي وجاء توقيفه بناء على شكوى قدمها رئيس دائرة تيزي وزو ورئيس المجلس الشعبي البلدي بسبب إقدامه على تحريض الشباب على تهديم إحدى البنايات المخصّصة لاستقبال فرقة الدرك الوطني بالمكان المسمى "إسياخم امدور" بضواحي واد عيسى. حيث قام هؤلاء الشباب خلال بداية الأسبوع بمنع العمال والمقاول المكلف بالمشروع من استمرار أشغاله وأمام إصرارهم قاموا بتحطيم البناية كلية، وبالإضافة إلى توقيف عبريكا، فقد تمّ توقيف مندوب تنسيقية بلدية تيزي راشد المدعو "عمور أحمد" بصفته عضو باللجنة الولائية المكلفة بملفات جرحى منطقة القبائل وقد تمّ توقيفه بمقر ولاية تيزي وزو، كما أوقفت مصالح أمن دائرة مقلع أمس مندوب عرش مقلع، المدعو "حمناد يوغراطة" وهو أيضا يعتبر من جرحى أحداث الربيع الأسود التي عرفتها منطقة القبائل، وقد انتشر خبر توقيف مندوبي العروش أمس من طرف عناصر الأمن بسرعة بين المواطنين وخاصة المتعاطفين معهم، حيث تجمع العشرات من المواطنين ومندوبي العديد من التنسيقيات المحلية أمام مقر الأمن الولائي طيلة يوم أمس مطالبين بضرورة إطلاق سراحهم دون متابعتهم قضائيا، وما أعطى نكهة خاصة للتجمع هو الحضور المفاجئ لمندوب تنسيقية القصر السيد "علي غربي" وهو يمثل الجناح المعادي لعبريكا والذي هدد أمام الملأ باللجوء إلى الطرق الراديكالية والتي انتهجتها العروش مسبقا إن لم يتم إطلاق سراح الموقوفين، كما جدّد موقفه الرافض لعودة رجال الدرك الوطني إلى ولايات القبائل، ومن جهتها أصدرت تنسيقيات عروش بلديات ودوائر ولاية تيزي وزو أمس بيانا نددت فيه بتوقيف المندوبين الثلاث. من جهة أخرى، وبالإضافة إلى حادثة تهديم مقر الدرك الوطني بإسياخم أمدور، من طرف الشباب بتحريض من العروش الرافضين لعودة رجال الدرك، فإن العديد من فرق الدرك الوطني تتعرّض يوميا إلى استفزاز من طرف المندوبين وآخرها قيام بعض المندوبين بشتم وإهانة عناصر الدرك أثناء قيامهم بدورية إستطلاعية بشوارع مدينة تيزي وزو. للإشارة، فإن الجهات المعنية على المستوى الولائي شرعت خلال الأيام الفارطة بوضع الترتيبات اللازمة لعودة رجال الدرك الوطني إلى مقراتهم والتي هجروها إثر أحداث الربيع الأسود بضغط من حركة المواطنة. وقد سبق أن أعلن السيد "حسن معزوز" والي الولاية أن مصالحه مستعدة وتعمل جاهدة على توفير تغطية أمنية كاملة على مستوى تراب الولاية وهذا عن طريق فتح مقرات جديدة للدرك والشرطة، وقد تزامن تصريح المسؤول الأول للولاية مع العريضة التي أمضاها سكان البلديات المتضرّرة من تفشي ظاهرة اللصوصية والإجرام والذين طالبوا السلطات بتوفير الأمن لحمايتهم. صونيا قرص