وجّه سكّان شارع علي نوّي بوسط مدينة العوينات ( 65 كلم شمال الولاية ) رسالة إلى رئيس الجمهوريّة تسلّمت آخر ساعة نسخة منها ، يناشدونه فيها التدخل لتحويل محطّة الوقود الموجودة بالحيّ خارج المحيط العمراني حماية لهم من الثلوّث وشتّى الأخطار ، حيث أكّد أصحاب الشّكوى أنهم يعانون الأمرّين من هذه المحطّة التي تتوسّط الشّارع ، والتي تمّ إنشاؤها سنة 1957 داخل حيّ ضيّق وأمام مفترق الطّرق وأصبحت مع مرور الوقت تعرقل حركة المرور ، فضلا على كونها تشكّل مصدر إزعاج لراحة السكّان الذين باتوا يتوجّسون خيفة منها في كلّ لحظة ، ووصفوها بالبركان النّائم الذي يتوقّع انفجاره بين لحظة وأخرى نظرا لتزاحم مختلف مركبات سماسرة التّهريب في طوابير لا حدود لها من طلوع الفجر إلى منتصف اللّيل، أين تحوّل هذا الشّارع الهادئ إلى فوضى عارمة طوال أوقات اللّيل والنّهار جرّاء أصوات المنبّهات وانبعاث دخّان المركبات ، ناهيك عن استفحال ظاهرة الخصومات والملاسنات الكلاميّة بين أصحاب المركبات التي تعرفها المحطّة يوميّا حيث يضطرّ السكّان مرغمين إلى غلق النّوافذ حتّى لا تسمع آذانهم فاحش القول وبذيئه الذي يتفوّه به المهرّبون على مسمع ومرأى من الجميع ودون حياء أوخجل، وهو ما يجعلهم أكثر إلحاحا وإصرارا على ضرورة تحويل هذه المحطّة من مكانها الحالي إلى خارج وسط المدينة ، خاصّة وأن صاحب المحطّة يملك قطعة أرض خارج المحيط العمراني منحت له منذ سنوات قصد تحويل محطّة الوقود الحاليّة إليها كما جاء في مضمون الشّكوى التي أشارت كذلك إلى عدم توفير أدنى المرافق الأمنيّة للمحطّة من حارس ليلي وتجهيزات المطافئ الحديثة ،ولم يخف موقّّعو الشّكوى تذمّرهم من الصّمت المطبق الذي التزمته الجهات الرّسميّة على المستوى المحلّي والولائي تجاه هذه الوضعيّة التي يصفونها بالخطيرة رغم الشّكاوى الكثيرة التي أرسلت لها. صاحب المحطّة موضوع الشّكوى السيّد ( د. لخضر ) الذي رد على ما جاء في شكوى سكّان شارع علي نوّي ،نفى ما ورد في الشّكوى من تهم، معترفا في الوقت نفسه بضيق المكان وكثرة المركبات ، ونقص الوقود على غرار ما تعيشه الولاية من أزمة في مادّة المازوت والبنزين وهو ما يدفع أصحاب المركبات إلى التنقّل من بلديّة لأخرى بنيّة التزوّد بالوقود . عبد المالك ع