وقال بلخادم خلال ندوة صحفية نشطها عقب اختتام أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزبه : “أنا شخصيا مع العهدة الرئاسية المفتوحة و أرى أن النظام البرلماني هو الأصلح”. وأضاف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قائلا “أن الشعب حر و هو السيد في اختيار الرجل الأنسب لعدة عهدات لتسيير دواليب الحكم” مشيرا في ذات الوقت الى أن النظام البرلماني يسمح ب«تمثيل شعبي حقيقي” و يقوم على قناعات سياسية وبرامج. وقال المتحدث أنه يفضل العهدة الرئاسية المفتوحة مع ترك الحرية للشعب في اختيار الشخص الأنسب الذي يقوده، حيث من الممكن أن يحكم رئيس ثم لا تتم تزكيته للعهدة الثانية من قبل الشعب، “أما الداعين للتقييد فيستندون إلى مبدأ التداول على السلطة الذي تقتضيه الديمقراطية هو الآخر، علاوة عن إسقاطات الأحداث التي تعرفها المنطقة العربية والإجماع السائد دوليا، بتبني عهدة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة. و أوضح بلخادم بأن اللجنة قررت توسيع المشاورات في هذه المسألة لتشمل القاعدة الحزبية قبل أن تتخذ اللجنة المركزية القرار النهائي في هذا الشأن خلال الاجتماع الطارئ الذي ستعقده لاحقا. وقد قررت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في ختام أشغال دورتها الرابعة العادية أمس إعادة طرح مسألة تحديد العهدة الرئاسية أو إبقائها مفتوحة على الاجتماع الاستثنائي القادم للجنة المركزية. وقد تباينت أراء أعضاء اللجنة المركزية خلال مناقشة هذه المسألة حيث طالب البعض بضرورة تحديد العهدة بخمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط بحجة مبدأ التداول على السلطة و كذا الأحداث و التغيرات و التحولات الجارية في العالم في مجال الديمقراطية. في حين ذهب الرأي الثاني إلى المطالبة بإبقاء العهدة الرئاسية مفتوحة بمبرر أن السيادة للشعب و هو حر في اختيار الذي يراه صالحا لتسيير شؤون الدولة لعدة عهدات. فيما تحدث بلخادم عن تقييد العهدة، بمنظور مناف للديمقراطية، فيما قررت اللجنة إنزال الجدال للقاعدة قبل اتخاذ القرار. أما بخصوص نوع النظام في التعديل الدستوري، فاختلفت أراء الأعضاء بين مؤيد لنظام شبه رئاسي، آخر لنظام برلماني، وهي النقطة التي مازالت محل نقاش أيضا، إلا أن الأمين العام للحزب فبدا من المتمسكين بالنظام البرلماني على اعتبار أنه من الأنظمة الأكثر تمثيلا للشعب، ويقوم على قناعات سياسية وبرامج. وفيما بتعلق بنظام الانتخابات، أشارت اللجنة المركزية إلى ضرورة مراجعة “ النظام النسبي في العملية الانتخابية”، وهو النظام الذي دافع عنه بلخادم، قائلا بأنه الأنسب مع ضرورة مراجعة بعض تفصيلاته. ولم يعترف، بجماعة “ التقويم و التأصيل “ ، مشيرا أنا ليس لدي مشكل معهم، ولا أعترف بهم، أنا أتعامل مع أعضاء اللجنة المركزية السيدة والباقي غير موجود بالنسبة لي، كما أكد أن “ هؤلاء بعضهم طموح دون حد والأخر مغرور نفسيا والبعض الأخر ربما يكن حبا للجبهة، ومن الحب ما قتل، لكن هذا الحب يشبه البغضاء”، ، بينما صرح قائلا “ هؤلاء كان لابد أن يطرحوا قضاياهم في إطار اللجنة المركزية، لكنهم يدركون لا أنه لا أحد يمشي معهم”. و وصف بلخادم الأطراف الداعية إلى وضع الآفلان بالمتحف ب« الذباب” مشيرا انه “ حين يختل الزمان وتميل كفة الميزان يأتي بعضهم متلصصا في آخر الليل كالذبابة طالبا حل الجبهة، أقول لهم أصحوا، ازنوا أنفسكم ثم تكلموا “، بينما قلل المتحدث من شأن أحزاب لا تؤهلها النسبة التي تحصل عليها في البرلمان قائلا أن “ آفلان ولد واقفا وماشيا” ، كما أضاف أنه “ لا نريد أن نلغي التعدد الحزبي ، وقبلنا التعددية كاملة دون تحفظ، ولسنا نحن من يطرح المشكلة، ولكن أناس آخرين”. ليلى/ع