وحسب ما أوردته مصادر متطابقة على إطلاع بالحادثة التي استدعت نقل الجريحين على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد الجامعي ،فإن السبب الرئيسي للواقعة يعود لهشاشة جدار الدعم المنجز بالحي السابق الذكر الذي تمت تسليم سكناته يوم أمس والذي كان موجها لحماية البناءات من انهيار وانجراف الأتربة كون المنطقة التي أنجز فيها الحي ذات طابع جبلي،إلا أن نوعية البناء لم تصمد طويلا لتنهار بعد فترة وجيزة فقط من تشييده،هذا واستنادا إلى الجهة نفسها فإن الحادثة فجرت حالة من الغضب والسخط لدى السكان الذين طالبوا بالتعجيل في فتح تحقيقات معمقة حول نوعية الأشغال والمعايير التقنية الموظفة في إنجاز السكنات والمنشآت على مستوى حي 400 مسكن ببوزعرورة،والتدقيق في نوعية هذه الأخيرة المنجزة من طرف عديد المقاولات الخاصة،حيث إتهم هؤلاء بالتحايل والتلاعب في الأشغال. ترحيل 400 عائلة الى حي بوزعرورة تحت تعزيزات أمنية مكثفة تم نهار أمس ترحيل 400 عائلة استفادت من الحصة السكنية التابعة لبلدية البوني وتحديدا بمنطقة بوزعرورة وذلك في إطار إعادة الإسكان والقضاء على البناء الهش والتي انطلقت في ساعة مبكرة صباحا واستمرت إلى غاية كتابة هذه الأسطر في جو مليء بالبهجة والسرور التي كانت بادية على وجوه المستفيدين من السكنات بعد معاناة على حسب قولهم دامت لسنوات وذلك تحت تعزيزات أمنية مشددة خوفا من أي انزلا قات قد تحدث أثناء التوزيع خاصة وان هناك العديد من العائلات القاطنة بحي جمعة حسين التابع للسكنات الفوضوية لم تستفد من هذه الحصة . وتجدر الإشارة إلى أن العائلات المستفادة و التي انقسمت بين سكان الحي الفوضوي جمعة حسين والذي قدر عددهم ب252 عائلة والمستفيدين من السكنات الاجتماعية الذين بلغوا 148 عائلة قاموا أثناء ترحيلهم بتهديم سكناتهم بأيديهم ليأتي مسؤول تابع للسلطات المحلية ويتأكد من عملية التهديم أين يقوم بتسجيل أسمائهم وإعطائهم إثباتا على عملية انتقالهم إلى السكنات الجديدة لينتقلوا كخطوة أخيرة محملين بأغراضهم إلى مساكنهم الجديدة .