أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة المتهم (ب.ر) البالغ من العمر 32 سنة والقاطن بقرية خنقة عون بلدية عين العسل التابعة لولاية الطارف ب 15 سنة سجنا نافذا لمتابعته بجناية الحرق العمدي إضرارا بمديرية التربية لولاية الطارف والمتمثلة في حرق المدرسة الابتدائية المسماة بوزيان صالح . تفاصيل الواقعة حسب ما دار في جلسة المحاكمة التي أجريت صباح أمس تعود إلى تاريخ 15 افريل من سنة 2008 عندما أقدم المتهم في قضية الحال بإضرام النار في المدرسة عندما تسلل خلسة بعد منتصف الليل وتحديدا على الساعة الواحدة ليلا بعدما قام بتناول 4 قارورات من المشروبات الكحولية أين أضرم النار في كوخ بلاستيكي متمثل في مستودع لعتاد البناء ثم تسلل إلى ساحة المدرسة مستغلا نوم الحارس وكذا الظلام الحالك الذي كان يسود المكان ليقوم بكسر نوافذ المدرسة وجمع جميع الكتب وإشعال النار فيها , هذا وقد تسبب في انفجار عنيف من مطبخ المدرسة ناتج عن وضعه لقارورة غاز فوق موقد . الجهات المختصة وبعد معاينتها لمكان وقوع الانفجار والحريق حددت الخسائر بتحطيم كلي لجميع مواقد الطهي نتيجة لانفجار قارورتين لغاز البوتان والتي تطايرت قطعها في كل أرجاء المدرسة وكذا جدار المطعم الذي كان هو الآخر محطما كليا ,بالإضافة إلى طاولات الدراسة التي كانت مجمعة في وسط القسم ومحترقة وكذا الباب الحديدي للمطعم الذي وجد مفتوح من شدة الانفجار ومغسله محطمة كليا وكذلك الجدار الفاصل بين غرفة الطهي والمطعم . وبعد التحقيقات التي أجريت في الصباح الموالي ألقت المصالح الأمنية القبض على المتهم الذي اعترف أمام الضبطية القضائية بجميع الوقائع مبررا السبب في ذلك بمحاولة منه للانتقام من المجتمع إذ انه اسند فعلته التي كادت أن تتسبب في كارثة إلى الظروف القاسية التي عانى منها خاصة وانه كان في ذلك الوقت متابعا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ليتم الحكم عليه غيابيا بالإعدام وهو الأمر الذي أدى به إلى الفرار وصعوده إلى الجبل للاختباء والذي بقي فيه مدة 3 سنوات وبعد مثوله أمام المحكمة سلطت عليه 15 سنة . النيابة العامة وبعد سماع كامل التفاصيل التمست في حقه المؤبد, فيما نطقت المحكمة بعد المداولة قانونا بالحكم السابق الذكر.