وأوضح أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، في كلمته الافتتاحية للملتقى الدولي حول «مستقبل الوطن العربي في ظل التحولات الجديدة« أمس بالشيراتون ، أن حركته ليست ضد استشارة الإسلاميين ممن تبقى من أعضاء «الفيس« ، مشيرا بالتساؤل مفاده أن « السلطة تحاور سجناء فكيف لا تحاور الإسلاميين؟« . وقد انطلقت أمس، فعاليات الملتقى الدولي حول «مستقبل الوطن العربي في ظل التحولات الجديدة« التي تنظمه حركة مجتمع السلم وذلك بمناسبة الذكرى المزدوجة ال 20 لتأسيسها ووفاة مؤسسها ورئيسها الشيخ محفوظ نحناح، وشهدت الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي أشرف عليه رئيس الحركة أبو جرة سلطاني، حضور كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي و الوزير الأول احمد اويحيى ووزير المجاهدين محمد شريف عباس وسفراء معتمدون بالجزائر وأعضاء من البرلمان بغرفتيه وشخصيات وطنية ودولية وممثلون عن المجتمع المدني . واقر سلطاني ، صحة المعلومات المتداولة حيال مساعي تقوم بها حمس، بغرض إيجاد تكتل إسلامي من خلال لقاءات سرية يقوم بها مع الشيخ عبد الله جاب الله ، وأشار « أن هذه المبادرة تدخل ضمن حوار تقوم به حمس مع جميع فعاليات المجتمع بمن فيهم الإسلاميين «. أكد بأنه سيشارك في المبادرة التي كشف عنها الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني ، عبد الحميد مهري، موضحا أنه «لا ضد ولا مع المبادرة» لكنه شدد أنه سيشارك في الندوة الوطنية التي دعا إليها مهري إن تحققت فعلا. وتطرق المتحدث سلطاني عن مقاطعة شخصيات وطنية وأحزاب سياسية ، للمشاورات حول الإصلاحات السياسية التي يشرف عليها عبد القادر بن صالح،وشدد سلطاني « المشاركة حق والمقاطعة حق أيضا « كما لم يخف كون المقاطعة قد تنقص من مصداقية هيئة المشاورات. وعاد أبو جرة سلطاني ، إلى قضية الإسلاميين، وقال أن» فزاعة استيلاء الإسلاميين على السلطة أكذوبة سياسية تاريخية أنهتها التجربة التركية «، مشيرا إلى عدم اعتراضه الإنظمام إلى صف الداعيين لمشاركة الإسلاميين في المشاورات السياسية التي تباشرها هيئة عبد القادر بن صالح ، وشدد ابو جرة « السلطة أحيانا تحاور السجناء فلماذا لاتحاور الإسلاميين إذا كان رأيهم مفيدا «. وأنتقد الرقم الأول في حركة»حمس» ، موقف وزير الخارجية الفرنسي، الآن جوبي الذي زار الجزائر، الأربعاء الماضي إثر قوله أن بلاده متمسكة بعدم الاعتراف و الاعتذار عن جرائمها الاستعمارية، مشيرا أن « الاعتراف والتعويض حق جزائري يبقى قائما إلى غاية تجسيده على أرض الواقع»، كما تابع يقول « أن الاعتراف حق طبيعي للشعب الجزائري الذي تتبناه الحركة إلى غاية تجسيده واقعيا». ليلى/ع