أحيت حركة مجتمع السِّلم مساء الجمعة الذّكرى العشرين لتأسيس الحزب والذّكرى الثامنة لرحيل الشيخ محفوظ نحناح، وذلك بحضور شخصيات وطنية ورؤساء أحزاب ووفد عن قيادي حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" يترأسهم الشيخ محمود الزهّار· تخلّل هذا الحدث الذي احتضنته قاعة حسين شعلان بالمركّب الأولمبي "مصطفى تشاكر" بالبليدة عرض ملخّص لمختلف إنجازات الحركة في أهمّ محطّاتها منذ تاريخ تأسيسها سنة 1991. وقال السيّد أبو جرّة سلطاني الرئيس الحالي لحركة نحناح، في كلمة بالمناسبة "إن عشرين سنة من العطاء والوفاء خدمة للجزائر تستوقفنا لتحديد تطلّعات عشرينية قادمة"، مؤكّدا أن "لا شيء يعلو اليوم فوق الإصلاحات"، مضيفا أن تطلّعات الحركة وآمالها وطموحاتها "تخطّت عتبات التمجيد إلى فضاءات التجسيد"، مبيّنا أنه حان الوقت لإرساء جمهورية ديمقراطية اجتماعية يتولّى قيادتها جيل الاستقلال بمباركة جيل الثورة بغية استكمال بناء جزائر جديدة تستجيب لتطلّعات الشعب الجزائري الذي يتطلّع إلى الحرّية والديمقراطية والتنمية والعيش الرّغيد· كما أكّد السيّد أبو جرّة سلطاني أن الحركة ماشية على درب مؤسّسها الشيخ محفوظ نحناح الذي سخّر حياته خدمة للجزائر، مضيفا أن مختلف ولايات الوطن ستحتضن فعاليات إحياء الذّكرى العشرين لتأسيس الحركة، والتي ستختتم بتنظيم الملتقى الدولي الثامن للشيخ محفوظ نحناح يومي 15 و17 من شهر جوان المقبل حول مستقبل الوطن العربي في ضوء التحوّلات الجديدة· ومن جهة أخرى، وجّه السيّد محمود الزهّار أحد أبرز قيادي حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" رسالة شكر للشعب الجزائري على مواقفه المشرّفة الموالية للقضية الفلسطينية·